بيرام : يحرض شباب إيرا على العنف يوم الاقتراع

شاهدت قبل قليل مقطعا فيديو يحرض فيه النائب بيرام متجمهرين حوله للعنف يوم الاقتراع ويدعوهم لاختلاق المخالفات الداعية لاعتقالهم السجن بشكل لافت وجماعي .

لا جديد في مراهنات بيرام على ما يعتقد أنه خلق للهواجس الأمنية .
فالتحريض هووالسمة  اللازمة التي لا تتغير ولا تتبدل في خطابه ، فلتلك  الظاهرة اللازمة وجهان  لإستغلالهما  معهودين .

، الأول:  اعتقاد بيرام بانها تخلق حالة توتر ومخاوف من انفلات امني وفي كل مرة كان الشعب الموريتاني اكثر وعيا وحرصا على تماسكه من أحلام بيرام وغاياته الفردية .
اما وجه الاستغلال الثاني فيأتي لاحقا على انتهاء المواسم الانتخابية حيث يتبجح بكبح جماح التوتر الذي لم ينجح في اختلاقه اصلا ويصور نفسه حاميا وعاصما للمجتمع الموريتاني من حرب أهلية يعتقد بأن زنادها تحت إصبعه ( تتذكرون عباراته “لين نبقي نشعل موريتان نشعلها ).

في المقطع المذكور تتضح نوايا وغايات بيرام من التحريض ، فهو يركز على إيهام الشعب الموريتاني بقابلية الانفجار الداخلي من خلال دعوة الشباب لاقتحام المكاتب وتعكير سير العملية الانتخابية حتى لو كلفهم ذلك دخول السجن ، بل ويكشف عن رغبته في دخول عشرات الآلاف للسجن ويقول :
” لين تدخل الحبس 100 ألف اركاج يوم الزرك ، من فم ادور تعود فم حسابات اخرى “.
وهذا تحديدا ما يهتم له بيرام ، وهو توريط الأفراد في مخالفات قانونية وامنية يدفعون ثمنها وحدهم ( كلكم تتذكرون ما يفعله بيرام بسجناء ايرا ).
حيث قبض عشرات الملايين لمساعدتهم وتكتم على تلك المبالغ حتى تم كشفها من المعنيين لاحقا .
وبينما يجوب العالم لإستغلال مأساتهم يتم تركهم دون دعم أو مساندة ( كما عبر السيد عالين اليكس موخرا عن أنه لم يتلق من ايرا ولا بيرام قنينة ماء داخل محبسه وهو الذي تورط وشرد طويلا نتيجة تحريض بيرام ) .

الانتخابات بالنسبة لبيرام هي مجرد موسم للتربح وأهم عناصر تربحه هي التحريض لخلق مخاوف تستدعي تقريبه واحتضانه ، أو توريط مجموعات من الشباب في قضايا صالحة للمتاجرة خارجيا ، أو خلق زوبعة عقب كل انتخابات .
في النهاية لن يحدث أي جديد ..
سيدعي بيرام ان الانتخابات مزورة
سيدعو لعدم الاعتراف بنتائجها في موتمر صحفي يجمعه مع كل الخاسرين ثقة الشغب الموريتاني .
وسيعد المتورطين في أي تجاوز قانوني ويتجه نحو مظان العون المالي .

لكنني سأذكركم أيضا بما يحصل دائما وسيحصل هذه المرة .
لن يستجيب مواطن موريتاني لأي دعوة تعكر سكينته و توتر وحدته وتماسكه ( ذاك مشروع فشل بيرام في صناعته نتيجة وعي الشعب الموريتاني المتجاوز لطموحات بيرام الضيقة ) .

سيتجرأ بيرام على استخدام عبارات ينتظر منها استنفار الأمن كالتي استخدم في المقطع المذكور حين طالب الشباب ان “صبو تعماركم في المكاتب ” فأقصى طموحاته هو أن يعتقل بتهمة التحريض أو يتورط افراد في دخول السجن نتيجة تحريضه .

محمد افو

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق