مؤتمر صحفي لعرض واقع وآفاق التعاون الاقتصادي بين موريتانيا والجزائر

نواكشوط

عقد وزيرا المالية، السيد إسلمو ولد محمد أمبادي، والتجارة والصناعة التقليدية والسياحة، السيد لمرابط ولد بناهي، رفقة نظيريهما الجزائريين، السيد لعزيز فايد، وزير المالية، والسيد الطيب زيتوني، وزير التجارة وترقية الصادرات، مساء أمس الأربعاء في نواكشوط، مؤتمرا صحفيا لشرح حصيلة ومحاور فعاليات الزيارة الرسمية التي يقوم بها الوفد الوزاري الجزائري لموريتانيا، وطبيعة المشاريع والأنشطة التي تم تدشينها بهذا الصدد.

ورحب معالي وزير المالية، في بداية المؤتمر الصحفي بالوفد الجزائري، مشيرا إلى أن زيارته مكنت من إطلاق أول مصرف جزائري في موريتانيا وتدشين معرض دائم للمنتجات الجزائرية.

وقال إن التوجيهات السامية لقائدي البلدين وطموح الشعبين الشقيقين، مكنا الحكومتين الموريتانية والجزائرية من استثمار العلاقات التاريخية بين البلدين وترجمتها إلى شراكة تجارية واقتصادية واعدة.

ومن جانبه قال معالي وزير التجارة والصناعة التقليدية والسياحة، أن الفعاليات المصاحبة لزيارة الوفد الوزاري الجزائري مثلت لبنة جديدة في صرح العلاقات التجارية والاقتصادية الواعدة بين البلدين، مشيرا إلى أن المشاريع المنفذة اليوم ستساهم في تعزيز التجارة البينية وتطوير وتنويع التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين.

ونبه إلى أن العلاقات بين البلدين عرفت قفزة نوعية منذ زيارة الدولة التي أداها فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، إلى الجزائر سنة 2021.

وأعرب معالي وزير المالية الجزائري، عن شكره للسلطات الموريتانية على حسن الاستقبال والمجهودات والتسهيلات التي قامت بها، مشيرا إلى أن وجود هذا العدد من الوزراء ورجال الأعمال والمستثمرين، دليل على اهتمام السلطات العليا في البلدين بتطوير العلاقات الثنائية والدفع بالتبادل التجاري إلى آفاق أوسع.

وأشار إلى واقع التعاون الاقتصادي والتجاري بين موريتانيا والجزائر، ومجمل التحديات والعراقيل التي تسعى سلطات البلدين لتذليلها، سبيلا لرفع مستوى الشراكة الاقتصادية وترقية المبادلات التجارية، مثمناً في هذا الإطار تدشين بنك الاتحاد الجزائري في موريتانيا بوصفه استثمارا ماليا كبيرا وبيئة لتعزيز الثقة في المعاملات وضمان سيرورتها.

وأشار إلى بعض المشاريع التي تم تنفيذها أو قيد التنفيذ والتي ستساهم في الرفع من مستوى التبادل التجاري بين البلدين، كطريق تيندوف ازويرات والخط البحري، وتخفيض الرسوم الجمركية، وتجارة المقايضة، وتسهيل الحصول على خطوط اعتمادات مالية لتنمية المبادلات بين البنوك في البلدين.

وبدوره قال معالي وزير التجارة وترقية الصادرات الجزائري، أن حفاوة الاستقبال وحجم المجهودات والتسهيلات المقدمة للكوادر والمستثمرين الجزائريين في موريتانيا عكست بحق التطور النوعي للعلاقات الطيبة والتاريخية بين البلدين، مشيرا إلى أن مستوى الدعم والمرافقة المقدم من الجانب الموريتاني مكن من تدشين وإطلاق المشاريع في ظرف زمني وجيز.

وقال إن أول تلك المشاريع التي تهدف إلى تعزيز البعد التنموي الجزائري الموريتاني والإفريقي، يتمثل في تدشين بنك الاتحاد الجزائري في موريتانيا، الذي سيقدم خدماته لكل المتعاملين الاقتصاديين الموريتانيين والجزائريين.

وأشار إلى أن معرض المنتجات والبضائع الجزائرية الذي تم تدشينه أمس في موريتانيا، سيتعزز ويتوسع من خلال بناء قصر معارض للمنتجات الجزائرية في نواكشوط في أقرب الآجال مجهز بكل التجهيزات اللازمة والضرورية للتفاعل التجاري المثمر.

حضر وقائع المؤتمر الصحفي، السفير الجزائري المعتمد لدى موريتانيا، سعادة السيد محمد بن عتو، ورئيس ومديرو بنك الاتحاد الجزائري ووفد من مجلس الأعمال الموريتاني الجزائري.

مقالات ذات صلة