وزير الصحة يؤدي زيارة للبرنامج الموسع للتلقيح والمركز الصحي بعرفات
نواكشوط, 01/02/2022
أدى معالي وزير الصحة السيد سيدي ولد الزحاف، اليوم الثلاثاء في نواكشوط، رفقة سفراء الاتحاد الأوروبي، زيارة تفقد واطلاع للبرنامج الوطني الموسع للتلقيح، والمركز الصحي بعرفات بولاية نواكشوط الجنوبية.
وتهدف الزيارة إلى الاطلاع عن قرب على طبيعة تخزين الأدوية واللقاحات المضادة لكوفيد-19، ومدى قدرة وفاعلية النظام الصحي الوطني على حفظ الأدوية بالطريقة المتبعة عالميا، وكذا الاطلاع على سير العمل وانسيا بيته داخل هذه المنشآت الصحية، إضافة لحل المشاكل المطروحة لتقريب الخدمة الصحية من لمواطنين.
وتجول معالي الوزير والوفد المرافق له في أجنحة المراكز الصحية المزورة، وتلقى شروحا عن كيفية الحفظ والتخزين داخل هذه المنشآت، خصوصا طبيعة حفظ وتخزين لقاحات كوفيد-19، التي يحتاج البعض منها لدرجة تبريد عالية، كما اطلع على سير عملية التلقيح ومدى الإقبال على المراكز الصحية لأخذ الجرعات.
وأدلى معالي الوزير، في نهاية الزيارة بتصريح للوكالة الموريتانية للأنباء، أوضح فيه أنها شملت أماكن تخزين اللقاحات، صحبة سفراء الاتحاد الأوروبي، الذي كان شريكا هاما في حملة مكافحة الجائحة عموما، وعملية التلقيح خصوصا.
وأضاف أن عملية التلقيح التي انطلقت منذ شهر مارس من العام الماضي، سجلت تحسنا ملحوظا مقارنة بدول الجوار، مشيرا إلى أن البلد حصل على أزيد من 4 ملايين جرعة من اللقاح، تم استخدام أزيد من نصفها، وهو ما أوصل البلد إلى إحراز نتائج هامة في هذا المجال سواء من الجرعة الأولى والثانية، وحتى الثالثة التي بدأ استخدامها مؤخرا.
وأشار إلى أن الحكومة قررت إدراج فئة الشباب من سن 12 سنة فما فوق في عملية التلقيح لتحصين المواطنين وتقدم العملية، مبرزا أن التلقيح بالنسبة لهذه الفئة لا زال دون المستوى المطلوب رغم أنها الفئة الأكثر عددا.
وبين معالي الوزير أنه من اللازم وضع استراتيجية متكاملة لتسهيل ولوج الشباب غير الموجودين في المدارس إلى التلقيح، مبرزا أن الزيارة مكنت من الاطمئنان على ظروف حفظ اللقاحات، كل حسب الظروف التي يجب أن يكون فيها، خصوصا لقاحات “فايزر” التي تبين أنها تحفظ في درجة تبريد عالية تزيد عن 80 درجة تحت الصفر.
وقال إن اللقاحات يتم إخراجها من التخزين بكميات قليلة تظل قابلة للاستخدام لمدة 45 يوما، نظرا لأن البلد لا تتوفر فيه شبكة تبريد متكاملة، مبرزا أن التبريد الضروري لحفظ اللقاحات يتطلب أن يكون مركزيا.
وشكر سفراء دول الاتحاد الأوربي على مواكبتهم لعملية التصدي لجائحة كوفيد-19، وخصوصا عملية التلقيح التي تعتبر الحل الأمثل للوقاية من المرض، مؤكدا مواصلة التلقيح حتى يتم تحصين كافة المواطنين من هذا المرض وتبعاته تنفيذا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
وفي رده على سؤال حول تراجع الحالات المسجلة من الموجة الحالية، وهل ثمة إجراءات جديدة، بين معالي الوزير أن اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة كوفيد19، ستجتمع وتقرر الإجراءات التي يجب اتخاذها في هذه الحالة من خلال تقييم الوضعية الحالية.
وحول تقييمه لوضعية المراكز الصحية، أكد معالي الوزير أن السياسة المتبعة في هذا المجال تهدف إلى نشر المراكز والنقاط الصحية على عموم التراب الوطني لتسهيل ولوج المواطنين إلى النقاط الصحية، وتوفير أدوية ذات جودة عالية.
وأشار إلى أن الخدمات الطبية تختلف حسب المناطق، فثمة معدات وتجهيزات وخبرات لا تتوفر إلا في المستشفيات الموجودة في المدن الكبرى وهذا حال الدول عموما، أما فيما يتعلق بالخدمات العلاجية الأساسية والتوجيه فهناك سياسة تستهدف المواطن والقرب منه أينما كان.
وبدوره عبر السفير الفرنسي المعتمد لدى موريتانيا، سعادة السيد روبير موليي، عن سعادته بوجوده مع زملائه ممثلي الاتحاد الأوروبي، رفقة معالي وزير الصحة، معربا عن تضامنهم مع موريتانيا من خلال تقديم كمية من اللقاح تصل 2.7 مليون جرعة، منها 1.7 تم الحصول عليها من خلال تعاون الدول الأوروبية عن طريق مبادرة “كوفاكس” العالمية.
وأكد أنه أخذ الجرعتين الأولى والثانية من اللقاح هنا في موريتانيا، وهو ما ينم عن الثقة التامة في الجرعات المقدمة من طرف الاتحاد الأوروبي والثقة كذلك في النظام الصحي الموريتاني.
من جهته عبر السفير، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي المعتمد لدى موريتانيا سعادة السيد كويليم جون، عن سعادته بزيارة مراكز تخزين اللقاحات وأخذ الجرعات رفقة زملائه في الاتحاد الأوروبي.
وأضاف أنه في الفترة الأخيرة وصلت كميات من اللقاحات من دول أوروبية من بينها اسبانيا وهولندا، بلغ مجموعها 1،7 مليون جرعة، تم تسليمها للسلطات الموريتانية، وهو ما مكن موريتانيا من تبوئ مركز متقدم في مجال التلقيح مقارنة بدول المنطقة، مؤكدا أن التحديات لا تزال قائمة، مطالبا بزيادة التلقيح ما دامت اللقاحات متوفرة بالكميات الكافية.
رافق الوزير خلال الزيارة مدير مركز البرنامج الموسع للتلقيح، والطبيب الرئيس للمركز الصحي بمقاطعة عرفات، وعدد من أطر وزارة الصحة ومرافقي الوفد الدبلوماسي ببلادنا.