موريتانيا تخلد اليوم العالمي للتبرع بالدم تحت شعار :” تبرع بالدم واجعل العالم ينبض بالحياة”
أشرف معالي وزير الصحة السيد سيد ولد الزحاف اليوم الاثنين على تقديم إفادات شكر وامتنان لبعض النشطاء وممثلي هيئات المجتمع المدني على الإسهام بشكل دائم في سد النقص الذي يحصل أحيانا في الدم.
وتم تقديم هذه الإفادات في حفل نظمه المركز الوطني لنقل الدم في نواكشوط بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان ، ممثلة في البرنامج الوطني للتطوع “وطننا” وجمعية أيادي المحسنين وجمعية سفراء للتبرع بالدم بمناسبة تخليد اليوم العالمي للمتبرعين بالدم تحت شعار “تبرع بالدم واجعل العالم ينبض بالحياة”.
وتهدف هذه التظاهرة إلى زيادة الوعي بضرورة التطوع بشكل دائم ومنتظم لتلبية حاجيات المراكز الصحية من هذه المادة الحيوية.
كما تم إسداء الشكر والتعبير عن الامتنان من طرف الوزير للمتبرعين طوعا بالدم نظرا لما ينطوي عليه ذلك من معان سامية تنم عن مستوى كبير من الإنسانية واستشعار المسؤولية اتجاه الآخر.
وأكد الوزير في كلمة بالمناسبة أن جمع وتخزين ومعالجة الدم يتطلب بنى تحتية وتجهيزات فنية لم تكن متوفرة في بلادنا في السنوات الماضية، مبينا أن عدد المتبرعين الدائمين تزايد منذ إنشاء المركز الوطني لنقل الدم سنة 2002 حتى وصل إلى 20 ألف و568 متبرع سنة 2020 في حين تقدر الحاجيات بحوالي 40 ألف متبرع بالدم سنويا أي ما يمثل نسبة 1% من السكان.
وأشار إلى أن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني أسدى تعليماته للحكومة بضرورة توفير أكبر مستوى ممكن من الصحة للمواطنين وتوفير الظروف المناسبة لتحقيق هذا الهدف إلا أن الوصول إليه يظل رهينا بمساهمة المواطنين في التوعية والتحسيس.
وأضاف أن المركز حقق نتائج مهمة في التبرع بالدم في السنوات الأخيرة وذلك بفضل المتبرعين من القوات المسلحة والنشطاء في الجمعيات وهيئات المجتمع المدني بشكل عام.
وأشاد معالي الوزير بالجهود النبيلة لهذه الجمعيات مردفا أن عملهم الدائم مكن من إنقاذ أشخاص مجهولين وهو ما يمثل إحساسا وتضامنا مع المحتاجين للتبرع بالدم.
وطالب القوى الحية من مسؤولين ومنتخبين وشباب ونشطاء مجتمع مدني بالانخراط في هذا المجهود الوطني لما له من فائدة على الوطن وعلى المتبرعين أنفسهم.
وبدورها بينت مديرة المركز الوطني لنقل الدم السيدة خديجة با أن الدم من ضرورة الاحتياجات المهمة في التكفل بالنساء الحوامل والمرضعات نظرا لإمكانية تعرضهن لمخاطر النزيف بعد الولادة والتكفل بضحايا حوادث السير والمصابين بفقر الدم عموما هذا فضلا عن حاجيات أصحاب العمليات الجراحية المعقدة والتي عادة ما تتطلب توفير كميات معتبرة من الدم.
وأضافت أن جائحة كورونا كان لها أثر سلبي على نظم نقل الدم في العالم بما في ذلك موريتانيا التي عرفت نقصا في المتبرعين بالدم بشكل طوعي نتيجة للإجراءات المتخذة للحد من تفشي وباء كوفيد-19.
وأكدت أن المركز الوطني لنقل الدم يركز على حملات التبرع بالدم وبطريقة منتظمة من أجل تغطية الحاجيات المتعلقة بالدم حسب توصيات منظمة الصحة العالمية.
تجدر الإشارة إلى أن البرنامج الوطني للتطوع وطننا يشارك هذه المرة في تخليد اليوم العالمي للتبرع بالدم بـ900 متبرع في ولايات انوكشوط الثلاث فيما تشارك جمعية أيادي المحسنين بأزيد من مائة متبرع.
للتذكير فإن بلادنا تخلد اليوم العالمي للتبرع بالدم منذ اعتماد منظمة الصحة العالمية يوم 14 يونيو يوما عالميا للمتبرعين بالدم في عام 2004.
جرى الحفل بحضور الأمينة العامة لوزارة الصحة ومكلفون بمهام في ديوان الوزير والمستشار المكلف بالاتصال وعدد من أطر الوزارة وممثلي هيئات المجتمع المدني.