رأي القدس : المقاومة حق وواجب وضرورة
يصعب على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مقاومة إغراء شن عدوان جديد على قطاع غزة، وذلك رغم أنه يترأس حكومة تصريف أعمال لا تملك صلاحية إدخال الكيان في حالة الحرب، ورغم أنه فشل لتوه في تشكيل حكومة من أي نوع وتحالف وانتهى أجل تكليفه رسمياً، ورغم أنه أخيراً وليس آخراً ينتظر المثول مجدداً أمام القضاء بتهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة.
ولكن متى كانت دولة الاحتلال والاستيطان والتمييز العنصري تلتزم بأي طراز من القوانين الناظمة في معاملة الفلسطينيين على مستوى الداخل أو على صعيد القانون الدولي، وبالتالي فإن من الطبيعي أن ينتظر نتنياهو انطلاق صاروخ واحد من غزة، وليس المئات منها، كي يتوجه دون إبطاء إلى العدوان الواسع على القطاع وإيقاع عشرات الضحايا نتيجة أعمال القصف من الجو والبر والبحر.
مقاومة العدوان الخارجي حق مشروع للشعوب، فكيف والشعب الفلسطيني لا يتعرض للحصار والتجويع في القطاع، والاحتلال ومصادرة الأراضي وتوسيع الاستيطان في سائر الضفة الغربية فقط، بل بات أيضاً يواجه طرد السكان من بيوتهم في أحياء القدس، وانتهاك المقدسات واقتحام المساجد والكنائس وإغلاق أبوابها وتعطيل الشعائر الدينية. وبصرف النظر عن الاتفاق أو الاختلاف في طبيعة وسائل المقاومة، سلمية مدنية كانت أم مسلحة عسكرية، فإن اللجوء إلى مقاومة العدوان والاحتلال واجب بالإضافة إلى كونه حقاً، ولا تسقطه وسيلة توفرت أو أخرى تعذر الحصول عليها.
وتكتسب هذه المعادلة قوة وطنية وأخلاقية في ظل اعتماد دولة الاحتلال سياسات تضرب عرض الحائط بكل شرعة دولية، وترتكب من الفظائع والمجازر والانتهاكات ما يتجاوز كل ما عاشته الإنسانية خلال أحقاب نازية وفاشية وهمجية، وسط تبرير وتشجيع من أصدقاء دولة الاحتلال، وصمت شبه مطبق من غالبية أطراف المجتمع الدولي بما في ذلك الأشقاء» العرب المهرولون إلى التطبيع. وكانت وقائع القدس والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة بمثابة اختبار أول لإدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، فلم يجد الناطقون باسم الدبلوماسية الأمريكية سوى التنديد بصواريخ المقاومة الفلسطينية والترخيص للعدوان الإسرائيلي على غزة بذريعة حق دولة الاحتلال في الدفاع عن نفسها.
وليس خافياً على هذه الأطراف كافة أن حسابات حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية القائمة ليست سوى التعبير الأمثل عن حصيلة أهداف نتنياهو لجهة تحقيق الأرباح لفريقه وحلفائه أو تكبيد الخسائر لخصومه، سواء لجهة التصعيد في القدس وإعادة تسخين ملفات حي الشيخ جراح أو ابتداء عدوان موسع على غزة يفرح شرائح اليمين المتطرف ومجموعات الاستيطان وقد يحرج الفريق السياسي المناوئ الذي يستعد لوراثة الليكود في التكليف بتشكيل حكومة جديدة.
ومثلما أنّ الفلسطيني المرابط في ساحات الأقصى وحي الشيخ جراح وشوارع البلدة العتيقة وباب العامود وكنيسة القيامة لا يملك رفاه السكوت عن انتهاكات الاحتلال أو التفريط في الحقوق الفلسطينية، فإن المقاوم في غزة لا يطيق الوقوف مكتوف اليدين أمام ما تشهده فلسطين بأسرها، من اللد ويافا وحيفا وعكا إلى رام الله وبيت لحم والخليل والقدس، من هبة شعبية أصيلة ونبيلة وحيوية. تتعدد الوسائل بالطبع، وحولها تختلف الآراء، لكن الجوهر يبقى ثابتاً حول انتهاج المقاومة، حقاً وواجباً وضرورة.
ولكن متى كانت دولة الاحتلال والاستيطان والتمييز العنصري تلتزم بأي طراز من القوانين الناظمة في معاملة الفلسطينيين على مستوى الداخل أو على صعيد القانون الدولي، وبالتالي فإن من الطبيعي أن ينتظر نتنياهو انطلاق صاروخ واحد من غزة، وليس المئات منها، كي يتوجه دون إبطاء إلى العدوان الواسع على القطاع وإيقاع عشرات الضحايا نتيجة أعمال القصف من الجو والبر والبحر.
مقاومة العدوان الخارجي حق مشروع للشعوب، فكيف والشعب الفلسطيني لا يتعرض للحصار والتجويع في القطاع، والاحتلال ومصادرة الأراضي وتوسيع الاستيطان في سائر الضفة الغربية فقط، بل بات أيضاً يواجه طرد السكان من بيوتهم في أحياء القدس، وانتهاك المقدسات واقتحام المساجد والكنائس وإغلاق أبوابها وتعطيل الشعائر الدينية. وبصرف النظر عن الاتفاق أو الاختلاف في طبيعة وسائل المقاومة، سلمية مدنية كانت أم مسلحة عسكرية، فإن اللجوء إلى مقاومة العدوان والاحتلال واجب بالإضافة إلى كونه حقاً، ولا تسقطه وسيلة توفرت أو أخرى تعذر الحصول عليها.
وتكتسب هذه المعادلة قوة وطنية وأخلاقية في ظل اعتماد دولة الاحتلال سياسات تضرب عرض الحائط بكل شرعة دولية، وترتكب من الفظائع والمجازر والانتهاكات ما يتجاوز كل ما عاشته الإنسانية خلال أحقاب نازية وفاشية وهمجية، وسط تبرير وتشجيع من أصدقاء دولة الاحتلال، وصمت شبه مطبق من غالبية أطراف المجتمع الدولي بما في ذلك الأشقاء» العرب المهرولون إلى التطبيع. وكانت وقائع القدس والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة بمثابة اختبار أول لإدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، فلم يجد الناطقون باسم الدبلوماسية الأمريكية سوى التنديد بصواريخ المقاومة الفلسطينية والترخيص للعدوان الإسرائيلي على غزة بذريعة حق دولة الاحتلال في الدفاع عن نفسها.
وليس خافياً على هذه الأطراف كافة أن حسابات حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية القائمة ليست سوى التعبير الأمثل عن حصيلة أهداف نتنياهو لجهة تحقيق الأرباح لفريقه وحلفائه أو تكبيد الخسائر لخصومه، سواء لجهة التصعيد في القدس وإعادة تسخين ملفات حي الشيخ جراح أو ابتداء عدوان موسع على غزة يفرح شرائح اليمين المتطرف ومجموعات الاستيطان وقد يحرج الفريق السياسي المناوئ الذي يستعد لوراثة الليكود في التكليف بتشكيل حكومة جديدة.
ومثلما أنّ الفلسطيني المرابط في ساحات الأقصى وحي الشيخ جراح وشوارع البلدة العتيقة وباب العامود وكنيسة القيامة لا يملك رفاه السكوت عن انتهاكات الاحتلال أو التفريط في الحقوق الفلسطينية، فإن المقاوم في غزة لا يطيق الوقوف مكتوف اليدين أمام ما تشهده فلسطين بأسرها، من اللد ويافا وحيفا وعكا إلى رام الله وبيت لحم والخليل والقدس، من هبة شعبية أصيلة ونبيلة وحيوية. تتعدد الوسائل بالطبع، وحولها تختلف الآراء، لكن الجوهر يبقى ثابتاً حول انتهاج المقاومة، حقاً وواجباً وضرورة.
رأي القدس