اختتام المرحلة الأولى من دورة تكوين الصحفيين الخصوصيين
نواكشوط 23 ابريل 2021 (الهدهد . م.ص)
اختتمت ظهر أمس الخميس بمباني إدارة التكوين المستمر تحسين الخبرات بالمدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء أشغال الدورة المنظمة من طرف صندوق دعم الصحافة بالتعاون مع المدرسة الوطنية للإدارة الخاصة بثلاث شعب” شعبة الصحافة العربية وشعبة الصحافة الفرنسية ,وشعبة خاصة بالفنيين في المؤسسات الإعلامية الخصوصية.
تميز الأسبوع الثاني من هذه الدورة على مستوى الشعبة العربية بتقديم دروس نظرية من طرف أساتذة يتمتعون بكفاءات عالية في مجال الصحاقة.
بدأت الحلقة الأولى في الأسبوع الثاني من الدورة بعرض قدمته مديرة إدارة التحرير والبرمجة في إذاعة موريتانيا الدكتورة صفية حباب حول الاعلام الجديد وطرق تعامل الصحفيين بصدق وأمانة مع الثورة التكنولوجية التي حولت الإنسان العادي إلى مرسل للخبر ،في حين خلقت جمهورا عريضا من المتلقين له بغثه وسمينه بصالحه وطالحه دون شعور بخطورة ذلك على المجتمع.
وأبرزت أن قواعد الإعلام المتعارف عليها في مدارسه لم تتغير وانما تغير هو وسائل نقله مع ظهور سرعة العولمة الجديدة وانتشار وسائط التواصل الاجتماعي التي بسرعتها عن طريق الضغط على زر في جهازك المحمول تستطيع أن تتصل الخبر الذي تريد إرساله بغض النظر عن صدق مصادره ليصل المرسل إليه في اقل من لحظة.
وبينت أنه في ظل هذا التنافس المحموم يتطلب الأمر ممن يريد أن يكون صحفيا مهنيا أن لا يجره السبق الصحفي إلى نشر الأخبار التي لم يتأكد من مصادرها ، مذكرة بأنه في العالم مصادر معترف الاعتماد عليها في السابق وماتزال إلى حد الساعة سيدة الموقف في نقل الأخبار الصحيحة والمهنية ضاربة المثل بوكالات الأنباء سواء المحلية أو الدولية والإذاعات الرسمية والتلفزات .
وقدم الإعلامي المدير الناشر لموقع الاخبار السيد الهيئه الشيخ سيداتي عرضا عن الصحافة الاستقصائية واول ظهورها في الولايات المتحدة الأمريكية وانتعاشها مع ظهور تلفزات تقوم بتحقيقات استقصائية تنتدب لذلك اكثر صحفيها تميزا مع توفير إمكانية ضخمة للبحث عن الوثائق والأسرار والصور التي لا بد منها لدعم مادة التحقيق الاستقصائي لشد انتباه المتلقي لمتابعتها سواء كانت في التلفزة أو الجرائد والمجلات ..
وضرب مثلا بمن يريد اعداد تحقيق استقصائي عن حادث تحطم طائرة وادان لابد من جهد للحصول على جميع المعلومات لأن الجهات الرسمية “الجيش ” لا يقبل محافظة على الأمن دخول الصحفيين الى ثكناته لتصوير الأمور المتعلقة بالحادث وبالتالي لا بد للصحف من. الذكاء وسعة المعارف واتساع دائرة العلاقات ليخرج من التحقيق بمعلومات موثقة ومفيدة في نقل حقائق للمتلقي.
اما الكاتبة الصحفية بالوكالة السيدة اتفرح بنت احمد دولة فقد تناولت في عرضها الصحافة المتخصصة ،مبرزة أنه مع تطور الإعلام وتنوعه أصبحت هناك حاجة إلى وسائل إعلام متخصصة لتلبية حاجة جمهورها باختلاف المشارب عند البشر ضاربة المثل بأن اهتمام الرجل بكرة القدم ليس بالضرورة هو اهتمام المرأة بها وبالتالي يصبح من اللازم وجود قنوات متخصصة في مجال الرياضة وأخرى تهتم بشؤون المرأة وحتى قنوات خاصة بالاطفال .
كل هذا وغيره يؤكد ضرورة وجود صحافة متخصصة خاصة في عصرنا اليوم الذي بلغ فيه تطور الإعلام ذروته بعد ظهور وسائل متعددة تتنافس في سرعة نقل المعلومة للمتلقي .
وبينت أن الصحافة المتخصصة اليوم أصبحت منتشرة في العالم عن طريق أصحاب الاختصاصات في شتى المجالات، مذكرة بأن هناك صحافة متخصصة مجرد فروع من الأصل العام في ذلك المجال لتلبية حاجة جمهور أضيق من الجمهور العام للتخصص الجريدة أو القناة أو المجلة أو الإذاعة .
وخلصت إلى القول بأن كل ذلك لا ينفي ضرورة الاهتمام بتكوين الصحفي الشامل القادر بمهنية على القيام بالكتابة والتصوير والتسجيل والمنتجات.. الخ.
وفي الاخير حظيت جميع المواضيع المدرجة في الدورة بنقاش مستفيض من الصحفيين المشاركين فيها الذين أعرب بعضهم لموقع “الهدهد” عن ارتياحه لمستوى العروض المقدمة التي مكنتهم من إضافة معلومات نوعية كانوا بحاجة لها شاكرين صندوق دعم الصحافة والمدرسة الوطنية للإدارة والأساتذة على تضافر جهودهم، مما مكن من تنظيم هذه الدورة..