الوكالة الموريتانية للأنباء تنشر تقريرا عن شركة الالبان
نشر قطاع الأخبار في الوكالة الموريتانية للأنباء اليوم الثلاثاء تقريرا عن شركة الالبان في ولاية الحوض الشرقي .
ويأتي نشر هذا التقرير بأقل من 24 ساعة على اشراف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على افتتاح معرض للحيوانات في مدينة تنمبدغة .
وهذا نص التقرير :
انطلاقا من توفر ولاية الحوض الشرقي على ثروة كبيرة ومتنوعة من المواشي المدرة للألبان، وضمن سياسة تنمية الشعب الإنتاجية في قطاع التنمية الحيوانية الغني بموارده تم إنشاء الشركة الموريتانية لمنتجات الألبان بالنعمة.
وحسب السيد محمد ولد محمد آسكر المدير العام للشركة فإن الشركة بدأت العمل نهاية عام 2016 و هي حديثة النشأة، وتدخل في إطار سياسة الدولة الرامية إلى إنشاء قطب تنموي ورعوي في الحوضين لتشكل اللبنة الأولى لهذه الرؤية التنموية الشاملة.
وأضاف أن الشركة بدأت في ظروف استثنائية صعبة تتمثل في طبيعة المنطقة والعقليات السائدة التي كان من المفروض تهيئتها لاستقبال مشروع كهذا متخصص في صناعة الألبان، مشيرا إلى أن الشركة تقوم حاليا بتطبيق إستراتيجية لضمان المادة الأولية للمصنع وذلك من خلال تنظيم المنمين الموردين للشركة في تكتلات وتعاونيات على مستوى كل من مقاطعتي النعمة وتمبدغة.
وقال إنه تم حتى الآن تكوين 159 تعاونية، كما تم في نفس الإطار وضع برنامج طموح أطلق عليه اسم “اللبن” يهدف إلى ديمومة توريد اللبن للشركة وتوفير العوامل التي تساعد المنمي على تزويد الشركة بهذه المادة طيلة العام.
وقال إن البرنامج يضم عدة مكونات من أهمها توزيع الأعلاف على المنمين بشكل تحفيزي وتمويل مشاريع زراعة الأعلاف وفك العزلة عن المناطق التي تملك ثروة حيوانية معتبرة وبناء مراكز جديدة لتجميع اللبن وحلحلة مشاكل المياه والنقل.
وأشار إلى أن هناك عدة محاور لعمل الشركة تتمثل في زيادة القدرة الإنتاجية والاستيعابية وتنويع المنتوج والسياسة التسويقية الهادفة إلى ترسيخ منتج “انكادي” في أذهان المستهلكين منبها إلى أن جائحة كورونا التي اجتاحت العالم أظهرت ضرورة تحقيق الإكتفاء الذاتي في مجال الغذاء.
وتعمل الشركة في هذا الصدد على مضاعفة الإنتاج هذا العام مقارنة بالعام الماضي البالغ 1000 طن وزيادة مساهمتها في امتصاص البطالة وتوفير العديد من فرص العمل، حيث تشغل الآن ما يقارب 198 شخصا أكثرهم بعقود دائمة.
ويرى السيد عبد الفتاح ولد خطري المنسق بين الشركة والمنمين أن التنمية الحيوانية في ولاية الحوض الشرقي تشكل ثروة لا تقل أهمية عن باقي الثروات في البلد وهو ما جعلها تحظى بإقامة هذا المصنع على أرضها.
أما السيد أحمد ولد أعلي منمي من ساكنة قرية وركن، فيقول إن المنمين في المنطقة ممتنين للدولة على إنشاء هذا المصنع إلا أنهم يطالبونها بزيادة الدعم الموجه له لأنه يعتبر شريان الحياة للثروة الحيوانية هناك، مضيفا أنه يوفر فرصا لتصريف كميات الحليب التي كانت تذهب هدرا من دون تحقيق عائد مادي للمنمين وهو ما ساهم في حصولهم على مبالغ مالية هامة.
إعداد: محمد ولد العتيق/ عبد الرحمن ولد يسلم