بيان يشيد بالعرض الذي قدمه الوزير الاول أمام البرلمان…
تابعنا في حزب الكرامة، يوم الأحد الماضي، العرض القيم الذي تقدم به صاحب المعالي الوزير الأول، المختار ولد أجاي، أمام البرلمان مستعرضا “حصيلة عمل الحكومة برسم سنة 2024، في إطار سعيها إلى تجسيد رؤية صاحب الفخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، التي كانت أساس برنامجه تعهداتي، وتؤسس اليوم لبرنامجه “طموحي للوطن” والخطوط العريضة لآفاق العمل الحكومي، في ذات المسعى برسم السنة الجارية 2025″.
وقدم صاحب المعالي برنامج الحكومة بشقيه، وفق خمس محاور شكلت ركائز رؤية صاحب الفخامة، ومبنى لإعلان السياسة العامة للحكومة الذي سبق لصاحب المعالي تقديمه في الرابع من شهر سبتمبر الماضي والذي ارتكز على المحاور الخمسة التالية:
بناء دولة قانون ومؤسسات قوية وذات حكامة عصرية ورشيدة ؛
خلق اقتصاد قوي الأداء صامد ومستدام بيئيا ؛
تطوير رأس مال بشري ذي تكوين وتأهيل جيدين خاصة للشباب فيه ؛
توفير الظروف لوحدة وطنية قوية واندماج اجتماعي متكامل ؛
ضمان الأمن والاستقرار لبلدنا وتعزيز حضوره ودوره على المستوى الإقليمي والدولي؛
لقد كانت حصيلة هذه الركائز الخمسة مشرفة، سواء تعلق الأمر بالمشاريع والبرامج التي تعهدت الحكومة بإكمال العمل فيها، أو تلك التي أطلقتها في الثلث الأخير من السنة المنصرمة، فعلى سبيل المثال لا الحصر، تصدرت بلادنا المرتبة الأولى في حرية الصحافة افريقيا وعربيا، والمرتبة الثالثة والثلاثين عالميا، والعاشرة في أمن الصحفيين عالميا لأول مرة.
وقد تمت مراجعة القوانين والأطر التنظيمية لضمان مكافحة فعالة للفساد وتعزيز الشفافية المالية ومكافحة الثراء غير الشرعي، واتخذت إجراءات من شأنها كبح جماح المفسدين ومحاصرتهم وهو ما سيجعل المفسد يفكر ألف مرة قبل أن يُقدم على معرة الفساد، وتعزز ذلك بالتشديد على إصلاح الإدارة، “وتحويلها من إدارة إجراءات إلى إدارة مسؤوليات ومهارات”، “تخدم المواطن عن قرب وبوسائل عصرية ناجعة” وأصبح في مقدور المواطن رقابة عملها ورفع الشكاوي عليها من خلال منصات “عين” ومنصتي “مجتمع الصحة” و”مجتمع المدرسة” فكانت النتائج مدعاة للإعجاب حقا، حيث استقبلت منصة عين وحدها “3600 شكاية وتبليغها” في ظرف ثلاثة أشهر من إطلاقها وتمت معالجتها على الفور، وهو ما خلق ديناميكية في القطاعات الوزارية تناغمت مع حيوية المواطنين في المواكبة لعملها، فدبت الحركة في المجتمع، وصارت محط أنظار المواطنين، يترقبون منها حل مشاكلهم وتوفير الخدمات لهم، ويكفي لتعزيز الثقة بها أن التعهدات في الجزء الأخير من السنة 2024 تحققت بنسبة 95% والباقي قيد الإنجاز.
إن حزب الكرامة؛ يرى أن هذه الديناميكية الحكومية مطمئنة، وتؤكد أن التعهدات في برامجها في السنة 2025، ستنجز على نفس الوتيرة، إن لم تكن بوتيرة وديناميكية أسرع، وهو ما يؤكده العرض الممتاز، الواقعي والشفاف، الذي قدمه صاحب المعالي أمام البرلمان وكان محل تقدير وإعجاب من النواب في الغرفة، حيث اتسمت مداخلاتهم بتثمين المنجزات وتزكية صدق التعهدات، وكان نواب حزب الكرامة حاضرين بقوة في مداخلاتهم ودعمهم لبرنامج الحكومة، مجددين دعم حزب الكرامة ومواكبته لها.
إن حزب الكرامة؛ إذ يقدر عاليا المنجزات التي تحققت حتى الآن، وتلك التي أعلن عنها في المستقبل، ليطمئن المواطنين على جدية وتصميم الحكومة على تحقيق آمالهم وتطلعاتهم، ولكنه يؤكد لهم أهمية المواكبة ودعم الحكومة من خلال الرقابة والمتابعة عبر المنصات التي وفرتها لهم، ليكونوا جزء لا يتجزأ من ديناميكية خلاقة ومبدعة، تتكامل وتتعانق فيها جهود الجميع، الشعب وممثلوه والحكومة؛ من أجل بلوغ الأهداف المرسومة في السياسة العامة لها، والتي تترجم بصدق برنامج صاحب الفخامة محمد الشيخ الغزواني “طموحي للوطن” الذي تسعى الحكومة على تنفيذه على الوجه الأكمل، سعيا تحقيق العيش الكريم والرفاه للمواطنين.
إن حزب الكرامة، وعيا منه بأهمية الدعامة الشعبية لأي عمل تقوم به الحكومة خدمة للشعب، ليلفت انتباه المواطنين الأقل حظا من هذا الشعب، أن مواكبتهم ودعمهم ورقابتهم تخدمهم أكثر من سواهم، وإنها لفرصة لإقلاعهم إلى حال أفضل في هرم الدولة والمجتمع.
وما كان لذلك ان يتحقق وتبلغ الحكومة تطلعات المواطنين، إلا بنجاحها “في المحافظة على التوازنات الاقتصادية الكبرى مع معدل نموي حقيقي متوقع سنة 2024 في حدود 5%، ومعدل تضخم في حدود 2.5% ومعدل عجز مالي وصل إلى 3.2%، وهي نتائج تحققت بفضل الجهد الكبير الذي بذلته الحكومة على صعيد البنى التحتية الداعمة للنمو والديناميكية التي عرفتها القطاعات الاقتصادية” وحسن الحكامة والترشيد في التسيير والإنفاق.
هنيئا للحكومة بشعبها، وهنيئا للشعب بحكومته، وهنيئا للجميع بصاحب الفخامة قائد مسيرة الطموح للوطن، بحكمة وانفتاح كانت البلاد بحاجة ماسة له.
عاشت موريتانيا آمنة موحدة يأتيها عيشها رغدا بسواعد أبنائها في لحمة لا تخشى انفكاكا لعراها.
القيادة السياسية
28/01/2025