ومضة …/ الأوسمة والميداليات مكسب معنوي فقط…! / الشريف بونا

نواكشوط 15سبتمبر 2021 ( الهدهد. م.ص)

من بين الأمور التي أصبحت نهجا متبعا في جميع الأنظمة السابقة واللاحقة توشيح الرؤساء في ذكرى عيد الاستقلال الوطني لشخصيات عسكرية وادارية وأمنية وثقافية تثمينا لدورها المحوري في مجالات اختصاصها…
وتلك لعمري سنة حسنة في زرع روح التنافس الإيجابي بين موظفي الحكومة والمؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية والثقافية إخلاصا في العمل الذي به ترقى الدول إلى أعلى المستويات …!!
بيد أن التكريم المعنوي بهذه الأوسمة والميداليات يظل ناقصا ولا يرقى إلى مستوى التحفيز المطلوب إذا لم يضع القائمون عليه خطة تمكن وزارة المالية من رصد مبالغ من ميزانية الدولة يوضع في غلاف ويسلمه رئيس الجمهورية للمكرم مع ميدالية التوشيح ليكمل الجانب المادي الجانب المعنوي ويكون للتوشيح طعما ونكهة خاصة يتذوقها الموشح في ذكرى عيد الاستقلال الوطني ..!!
أما أن تظل التوشيحات تدور في حلقة مفرغة متمثلة في قطعة من” الحديد أو النحاس أو أو ..” ينتهي دورها المعنوي لصاحبها في توشيح الرئيس أو الوزير له بها على شاشة التلفزة, ومن ثم لن يسمح له حصوله على الميدالية بأي امتياز معنوي ٱخر…؟!!
ففي اعتقادي أنه لا ضير في رصد مبلغ سنوي خاص بالتوشيحات يتم توزيعه على الموشحين حسب رتبهم بدءا بالاسفل إلى الأعلى مرورا بالمتوسط،، خاصة في هذه السنة التي تنطبق على الجميع فيها قاعدة” قليل خير من لا شيئ”.
إن على نظام ” تعهداتي ” والٱمال معلقة عليه أن يراجع النظام المتبع في التوشيحات:
اولا بترشيدها حيث أصبحت مبتذلة في عددها و في منحها ، فتوزع حسب المزاج ينالها من دون غيره علما وكفاءة لمعايير غير شفافة تشم فيها رائحة المحسوبية .
فالتوشيح من خصوصيات النوابغ والمتميزين في العطاء للوطن و إذا خرج عن تلك القاعدة اصبح بلا طعم ولا رائحة.
ثانيا من خلال إضافة سنة تعزيز التوشيح المعنوي بالمادي, ليسن بذلك رئيس الجمهورية سنة حسنة له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة… فالمعنوي اذا اسند بالمادي تحقق الهدف..!!

مقالات ذات صلة