مجموعة قصص…/ مدينة العذراء…/ بقلم : أندي تقي الله

نواكشوط 18ابريل 2021 ( الهدهد .م .ص)

كان اصعب يوم في حياتي اليوم الذي كنت فيه امام خيارين : اما ان اغدر واخون ،او ان اكذب وانافق …طبعا لست غبية حتى اخسر أول قضية ارافع فيها بعد 4 سنوات امضيتها في دراسة القانون ..احيانا لابد ان نحمي الذئاب حتى تعدم بشكل قانوني…!!
فبعض البشر اعدمت الحياة في أجسامهم وتركت لنا ارواحهم لنعدمها حرقا لإستئذابها !!!
ما ان دخلت قاعة المحاكمة حتى بدأت الجلسة القضائية الأولى …!
القصة كانت قبل 3 اشهر قضيتها اتنقل بين المنزل ومكتب_ فتحته للمحاماة… ، قبل ذلك بشهر _كان دائم الجلوس أمام مكتبي من التاسعه صباحا حتي الحادي عشر زوالا …رجل طويل القامه مفتول العضلات رغم تجاوزه للأربعين من عمره أبيض البشرة شائب الشعر …وفي احد الأيام دخل علي وقال بعد التحية :
_اريد استرجاع أرض زوجتي التي سلبها منها أخوها قانونيا وأعلم انك قادرة على مساعدتي في استرجاعها .. !؟
_حسنا …سنرى ..تفضل اخبرني عن تفاصيل القصة !!؟
وفي اليوم الموالي دخلت المحكمة وكانت أول مرة ادخلها …كان هناك ازدحام فاجئني “ألى هذه الدرجه فقد الناس التسامح.. وعم الظلم بينهم وشاع الفساد..؟؟!!”
توجهت الى قاعة المحاكمة واذا به يجلس الى جانب إمرأة منقبة تحمل في حضنها طفلا وتجلس فتاتان بقربها …
وسمعت عند الباب امرأة تقول :
(ٱنه مجنون يرمي بنفسه في السجن ..انها أرضها وليست له …)
واخرى تقول :
(كم تغيظني تلك المحامية.. كيف تقبل بالمرافعة عن هذه القضية …)
(ايعقل ان إمرأة مثلها سترفض طلبا لرجل وسيم مثله هههه)
ونظرت الي بسخريه واحتقار …دون اهتمام مني !
توجهت ٱلى وكيلي؛ امسكت بمعصمي_ قبل ان اقترب منه _تلك المرأة بدت لي عيناها مألوفتان عندي رغم نقابها …اسندت رأسها على كتفي وقالت :
“_عذاري اسمي هناك مايجب ان تعرفيه !!؟وشدتني الى خارج القاعة…يال جرأتها رغم الرعشه و الخوف الذي حاولت ان تخفيه في صوتها …
ذهبنا الى قاعة الاجتماعات الخاليه اغلقت الباب بإحكام …خلعت نقابها واردفت تقول:
_هذه القضية ستخسرينها لاشك
ثم جلست واكملت:
_انا زوجة موكلك هشام …وسبب هذه القضية كان لإلتقي بك ….ما الارض الا خطة أخي من اجل الشروع في القضية الأهم …
_قضية ماذا ؟ماذا تقصدين؟ولماذا انا ؟
_قضيتي انا …
ثم قصت علي قصتها مع زوجها وكيف تعاني في حياتها معه …عدت الى قاعة المحكمة وطبعا الغيت الجلسة الأولى بسبب غيابي…
اتصلت على حسام لاخبره بالأمر وأطلب مساعدته …فبعد حديث طويل….

*للقصة بقية…*

مقالات ذات صلة