ثرثرة الأفاكين عن قطاع المياه على صفحات التواصل الإجتماعي…!

 

نواكشوط،12 يوليو 2020   ( الهدهد .م .ص)

شن بعض الغوغائيين الأفاكين على شبكات التواصل الاجتماعي مؤخر ا حملة مأجورة ومعوضة ممن لم يحصلوا من قطاع المياه والصرف الصحي على صفقات لا يستحقونها بجميع المقاييس والمعايير المتبعة في نظام الصفقات بالبلد.
وتركزت حملتهم على كيل الشتائم والتهم جزافا للوزيرة الناه بنت حمدى ولد مكناس وأعتقد أن مرد ذلك عائد الى جهلهم للتاريخ .
فمن هذا المنبر أريد أن اسلط الضوء على فترة مهمة من حياة والدها قبل أن نتحدث عن قطاع المياه والصرف الصحي وبعض من مكاسبه وانجازاته في الأشهر الماضية من مأمورية رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني .
فحمدي ولد مكناس عندما كان وزيرا للخارجية وقع الانقلاب 1978 بعده فكان حينئذن خارج البلد يبحث عن تمويلات من الدول الشقيقة والصديقة لموريتانيا التي تخوض حربا ٱنذاك .
عرضت عليه بعض الدول البقاء ونصحته بعدم العودة لأن قادة الأنقلاب سجنوا الرئيس واعضاء الحكومة فكان رده عليهم في منتهى الشهامة والعزة :
بلادي وإن جارت علي عزيزة
واهلي وان ضنوا علي كرام
فعاد إلى الوطن وفي حقيبته صكوك تحمل مبالغ مالية كبيرة في تلك الحقبة من الزمن فسلمها
للحكومة الجديدة التي قررت تحويله الى السجن  في مقاطعة بومديد التي أمضى بها فترة ضيفا عزيزا مكرما عند الجميع كعادة سكان تلك المقاطعة مع الضيوف القادمين عليها..
فمن تربى في أسرة تزرع الأخلاق الفاضلة وتؤدي الأمانة وتتشبث بوطنيتها ولا تقبل الخنوع تحت اي اغراءات لن يكون إلا من ذلك الشبل وقديما قيل من شبه أباه فما ظلم.
لاشك أن الحديث عن حمدي ولد مكناس وزير خارجية موريتانيا الذي نافح عنها في المحافل الدولية وجلب لها المنافع من بقاع العالم ولم يقبل أن يلحقها أذى ولا أن تتعرض لضرر يتطلب الكثير من الوقت لأنه تاريخ حافل بالبذل والعطاء من أجل الوطن، وفي خدمته .
اليوم وقد تابعت بعض الثرثرات التي لا يعتمد اصحابها على منطق معقول منشورة على صفحات التواصل الأجتماعي حول تهم للوزيرة بإرام صفقات مع جهات معينة فكل الدلائل والقرائن تضع تلك التهم في سلة المهملات ولاتحتاج الى تعليق.
فهذا القطاع رغم أهميته وارتباطه المباشر بحياة المواطن في كل اللحظات شهد عملا متواصلا في الأشهر الماضية وحقق الكثير من المكاسب والأنجازات فاقت كل التوقعات رغم أن البلاد شاسعة ومترامية الأطراف ونقاط المياه فيها محدودة .
فثلث سكان البلد يحصل على الماء الشروب عن طريق شبكة مياه ٱفطوط الساحلي التي تكلف صيانتها وحدها الدولة الكثير من المال، فما بلك بتكاليف توصيله للمواطن في سكنه ، ضف إلى ذلك الاهتمام الممنوحة من طرف رئيس الجمهورية لبناء شبكة صرف صحي تجنب المواطن خاصة في نواكشوط ما كان يتعرض له من خسائر في العقود الماضية من عمر الدولة المدنية .
لابد من تذكير الأفاكين الغوغائيين أن الناه تقلدت حقائب وزارية هامة منها وزارة الخارجية والتعاون ووزارة التجارة والصناعة والسياحة ووزارة التعليم وهي اليوم على وزارة المياه والصرف الصحي وفي جميع هذه القطاعات لم يشتبه ولا مرة واحدة في تسييرها الإداري والمالي لجميع القطاعات مما يجعل حديث الغوغائيين الأفاكين مردود عليهم وعلى من يلهث وراءهم لتحقيق سراب بقيعة يحسبه الظمٱن ماء حتى اذا جاءه لم يجده شيئا…
الشريف بون

مقالات ذات صلة