محمد الامجد محمد الامين يكتب : مراجعة ذاتية…!!

ُ خلال الأسبوع الماضي قمت بمراجعة بعض ما كتبت
-سابقا — من مقالات وتدوينات؛ على ضوء قول الله تعالى في سورة الحجرات:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تجسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ)
ففزعت خوفا من محتوى بعض مقالاتي وتدويناتي وتعليقاتي؛ السابقة التي لاحظت أنها وقعت ضمن دائرة بعض المنهي عنه في تلك الآية ،ثم زاد فزعي وخوفي لما تذكرت قول الله تعالى في نفس السورة:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَىٰ أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَىٰ أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ).
ولا شيى يقلق على المستقبل الحقيقي،للمنتج في حقل الإعلام بصفة عامة وللكاتب الصحفي بصفة خاصة
من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، في الحديث الذي رواه أبو هريرة و صححه مسلم :
(أتدرون ما الغيبة ؟قالوا :اللهُ ورسُولُه أعلمُ،قال:ذِكرُك أخَاكَ
بما يكرَه قيل أفَرأيتَ إ ن كَانَ فِي أخِي مَا أقولُ؟قال:إن كانَ فيهِ ما تقول،فقدِاغتَبتَه ٌ، وَ إن لم يَكن فيهِ فقد بهَتّّهُ)
تلك آيات بينات؛ تضمنت أوامرإلهية؛ تترتب على مخالفها عقوبات يفوق خطرها حد العقل. يذكر الله بها من يخاف أخذه؛ وبطشه الشديدين( إنُ بَطشَ ربكَ لَشَديد).
وذلك حديث صحيح من كلام من قال الله في حقه :
(وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلۡهَوَىٰٓ إِنۡ هُوَ إِلَّا وَحۡيٞ يُوحَىٰ) .
أما تكريم الإنسان؛ لمجرد بشريته؛ فهي من المتفق عليه في جميع الديانات والفلسفات الوضعية؛ و الاتفاقيات الدولية و الدساتير والقوانين، في مختلف دول العالم،.
ومن الغريب أنني حفظت الآيات التي ذكرت سابقا في بداية طفولتي، ودرست أشياء تتعلق بمحارم اللسان وأمراض القلوب. …والأغرب من ذلك –أيضا -أنني عثرت على تدوينات، وتعليقات سابقة؛ دعوت فيها لخطورة التقول على الناس. والحذر من الوقوع في أعراضهم وخصوصياتهم؛ لكن يبدو أن كل ذلك لم يمكني من مقاومة أمواج التواصل الكوني. بشبكاته الإعلامية العابرة للأذهان؛ وآلياته القوية ،وقيمه المدمرة ، فانطلقت أكتب مثل الكثير من “الكتاب” “والمدونين” “والمعلقين على المدونين “… في فضاء لا يحده مكان ،ولا عقل، ولا منطق. مستحلا عرض هذاتارة؛ ومتقولا على ذلك؛ ومعرضا بتلك الجماعة السياسية أو الفكرية أو العرقية أو الجهوية .. تارة أخرى؛ كل ذلك باسم “الحرية” و”حق التعبير””وحق الرد” و”النقد البناء ”
لهذه الأسباب ولضرورة مراجعة النفس فإنني :
أولا : استسمح كل من عرضت به؛ أو اغتبته بصفة مباشرة أو تقولت عليه أو أسأت به الظن بصفة عامة أو ضمن مقال؛ أو تدوينة ؛أو تعليق على تدوينة بصفة خاصة ؛وأطلب منه العفو والصفح.
ثانيا :أسأل الله العلي القدير أن يجنبني التعصب ،ويرزقني السلامة من الوقوع في أعراض الناس، وخصوصياتهم .وأن يهبني قوة الرجوع للحق، و يغفر لي ما جني لساني، وماجنت يدي بقلمي ،وما جنت جميع جوارحي؛ وأن يجعلني من الذين قال فيهم ( إن الذينَ سبقَتْ لهم منا الحسنى أولئكَ عنها مبعدونَ لا يسمعونَ حَسيسَهَا وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون لا يَحْزُ نُهم الْفزَعُ الاكْبَرُ وتَتَلَقٌْاهم الملائكة هذا يومُكم الذي كنتم توعدون)
ثالثا :في سياق مراجعة هذه المقالات والتدوينات والتعليقات أرجو أن يوفقني الله، للاتصال المباشر بأشخاص معينين ؛ لأطلب منهم العفو عني ؛وسأكون ممتنا لهم وشاكرا؛ إن هم استجابوا لطلبي.
20/06/2020
من صفحة محمد الأمجد ولد محمد الأمين السالم

مقالات ذات صلة