رأي : يحذر من تخفيف الإجراءات الاحترازية… / المرابط محمد الحسن

بلغني أن سلطات بلدنا بدأت تخفف من الإجراءات الإحترازية و الوقائية .
و أود من موقعي المتواضع أن أحذر من مغبة التراخي و التهاون إذ لا مبرر لذلك التراخي على الإطلاق .
إن عودة الفيروس بعنفوان للصين واليابان و العديد من نواحي افريقيا لجديرة بأن نستخلص منها العبرة فنشُدّ الحزام و نتابعَ الإستنفار .
لقد قامت سلطاتنا في المرحلة الأولى بما يجب القيام به و كانت النتائج مرضية لله الحمد .
لكن المرحلة الحالية أخطر بكثير من سابقتها و بالتالي تستدعي منا المزيد من الحزم و الحذر .
و من أدهى أخطار هذه المرحلة خطر ما اصطُلح على تسميته بالتسلل الحدودي ؛
و على الحكومة الموريتانية أن تعتبر أنها في حرب لا هوادة فيها و تعلنها على المتسللين من الدول المجاورة ، فإن هي لم تواجههم بصرامة و جدية فائقتين ، يوشك أن يعصف التهاون و التسامح بالمجهودات السابقة لا قدر الله . و تلكُم لعمري ” نفشة ” لا تغتفر .
و أخيرا أقترح أن تنشر بلادنا قوات أمنها مدججةً بالسلاح على الحدود و لا تتوانى في إطلاق النار على المتسللين إذ غيرُ ذلك لن يُثنيهم عن حمل الوباء إلينا .
و لا غضاضة في أن يبلغَ الأمرُ و بصفة رسمية وسائل الإعلام و البعثات الدبلوماسية و حكومات البلدان المجاورة حتى يعلم الكل أن موريتانيا لم تعد وكرًا للعبثية و التلاعب و أنها بالمرصاد لكل من تُسَوِلُ له نفسه أن يعيث فيها الفساد .
إن المتسللين يحملون الموت لا غير ، فهم إذًا بمثابة أهل الحِرابة ؛ و أولئك قال الله فيهم ” إنما جزاء الذين يحاربون الله و رسوله و يسعون في الأرض فسادًا أن يُقَتّلُوا …. ” الآية .
جيراننا يعتبرون دائما أن موريتانيا لا نَاهِيَ فيها و لا مُنْتَهٍ فلن يَرُدّ المتسللين إلا خوفُهم على أرواحهم .
و هذا التصرف ليس إلا احتراما و تطبيقا للقوانين و المواثيق خاصة و أن إغلاق الحدود تَمّ باتفاقٍ من رؤساء الدول المجاورة .
و الرعية على قلب الأمير .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً