وقفة تضامنية مع صوت فلسطين الحر أمام السفارة في نواكشوط
نظم ناشطون موريتانيون عقب صلاة الجمعة وقفة تضامنية أمام مقر السفارة الفلسطينية بنواكشوط، احتجاجا على اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة من طرف قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وعبر المستشار الإعلامي والثقافي للسفارة عن شكره لجميع الموريتانيين على وقوفهم وتضامنهم مع الفلسطينيين في فقدان مراسلة قناة الجزيرة الصحفية شيرين أبو عاقلة، “جراء اغتيالها من طرف الكيـان الصهيوني”.
وقال قديح في كلمة له أمام المتضامنين، إن قتل أبو عاقلة جريمة بشعة مع سبق الإصرار والترصد، “وليست الجريمة الأولى التي ترتكبها إسرائيل بحق الصحافة الحرة وبحق الفلسطينيين”.
وأضاف قديح أنه وحسب الإحصائيات فهي تعتبر الجريمة 76 منذ بداية الاحتــلال ضد الصحفيين، مشيرا إلى أنها الثانية في عام واحد بعد جريمة برح الجلاء في غزة، “عندما هدم الاحتلال البرج الذي يحتوي على جميع مكاتب الصحافة العالمية والعربية”.
وأشار قديح إلى أن إسرائــيل تحاول أن تسكت صوت الحقيقة بالاعتداء على الصحافة، “مطبقة بذلك نظرية البقرة التي جادلوا فيها سيدنا موسى، فهم الآن يجادلون على أنهم ليسوا من قتل شيرين، ثم يقولون قد تكون رصاصة مرتدة أو جنديا هو المسؤول عن مقتلها وسنحقق في الأمر”.
وأكد قديح أن التحقيق لا يكون بإشراف من الجاني نفسه، مشيرا إلى أن رئيس دولة فلسطين محمود عباس أكد ذلك في خطابه أثناء تشييع الجنازة الرسمية للصحفية شيرين أبو عاقلة، حين قال إنه “لن يكون الضحية والجاني في لجنة تحقيق واحدة”.
وذكر قديح أن نعش شيرين لم يسلم من بطش جيش الاحتـلال، مؤكدا أنهم اعتدوا عليه وعلى حاملي الأعلام الفلسطينية في الجنازة، “ولكن المشاركين في تشييع هذه الجنازة أثبتوا للعالم بأكمله أن القدس عربية وعاصمة فلسطين الأبدية عندما رفعوا الأعلام في هذه الجنازة والتفوا حولها”.