شركة “دلتا” تطلق مشروعا لزراعة اعلاف الحيوانات
إطلاق مشروع لإنتاج الأعلاف الخضراء في موريتانيا
24 مارس, 2021 – الهدهد
ممثل شركة “دلتا للتنمية الزراعية”
أطلقت شركة دلتا للتنمية الزراعية أمس الثلاثاء أول عمليات إنتاجها من الأعلاف الخضراء، وتمثلت في طن من الأعلاف، تم إنتاجه عبر عملية استنبات في غرف عازلة تشابه البيئة الطبيعية، ويبلغ النضج بعمر سبعة أيام.
وجرت عملية الإنتاج في غرف مغلقة بمنطقة تفرغ زينه في ولاية نواكشوط الغربية.
وأقامت الشركة حفلا للاحتفاء بأولى دفعات إنتاجها حضرته الأمينة العامة لوزارة التنمية الريفية زينب بنت أحمدناه، والقائم بالأعمال في سفارة فلسطين بموريتانيا.
ممثل شركة “دلتا للتنمية الزراعية” السعد عبد الله أكد في كلمة بالمناسبة أن التقنية التي تعتمدها الشركة تقوم على الاستنبات في وحدة مغلقة لها جو يماثل الجو الطبيعي لزراعة القمح، كونه نبات شتوي، مردفا أن الوحدة مصنوعة من مواد عازلة للحرارة، ومزوده بخزان مياه مرتبط بمضخة موصولة بأنابيب السقاية بنظام الرش الاتوماتيكي.
وأضاف أن الوحدة مزودة كذلك بأجهزة تحكم تعمل أوتوماتيكيا لضبط درجه الحرارة، ونسبة الرطوبة، وإضاءة مقاومة للماء لتأمين الإضاءة المطلوبة تعويضا عن ضوء الشمس، كما أنها تحتوي على أرفف تحمل شرائح بلاستيكية تتم فيها عملية الإنبات.
وذكر ولد عبد الله بأن التجربة حققت نتائج ممتازة في كندا وأستراليا ونيوزيلاندا وكبري الدول الزراعية، مضيفا أن شركته تسعى لتطبيقها ولأول مرة في جميع أنحاء موريتانيا، لما تواجهه من تحديات المياه والجفاف وزيادة السكان، ومعها زيادة الحاجة للغذاء من اللحوم البيضاء والحمراء، وارتفاع أسعار الأعلاف.
وأشار إلى أن العلف يعد أحد العوامل المهمة لزيادة الثروة الحيوانية، فقلة توفر الأعلاف الخضراء، وارتفاع أسعار الحبوب هي السبب الرئيسي وراء تراجع الإنتاج الحيواني بكل أنواعه، بجانب أن قلة توفره تسبب ارتفاعا في تكلفة العملية الإنتاجية بشكل كبير وسببا لارتفاع الأسعار.
وشدد ولد عبد الله على أن شركته بادرت إلى اعتماد هذه التجربة التي ستؤمن من خلالها أعلافا خضراء على مدار السنة بطرق آمنة، وخالية من أي مركبات عضوية، وهو ما يمكن أن يضمن في وقت لاحق الاستغناء التام عن استيراد الأعلاف من الخارج.
ولفت ولد عبد الله إلى أن تقنية الاستنبات تقلل من الهدر الكبير للمياه، حيث توفر أكثر من 85% تقريبا مقارنة بالزراعة التقليدية، بالإضافة إلى توفير مساحات الأرض حيث يلزم لإنتاج طن واحد من العلف الأخضر 50 مترا مربعا بدلا من 15 فدانا بطرق الزراعة التقليدية، أي أن زراعة 1 كيلو من القمح، ينتج في المتوسط 7 كيلو من العلف الأخضر في 7 أيام أي 7 أضعاف الكمية.
وقال ولد عبد الله إن العمر القصير لهذا العلف يمحنه نسبة بروتين وسكريات عالية بسبب بقاء الجذور والبذور ضمن التركيبة، بالإضافة إلى مجموعة من الفيتامينات منها فيتامين E وفيتامين B1 وB2 والكالسيوم والحديد والبوتاسيوم والزنك.
كما وعد ولد عبد الله حضور الحفل بالكشف في الأيام القادمة عن ما هو أهم – حسب تعبيره – وهو مشروع زراعي يروم تحقيق الاكتفاء الذاتي لسكان العاصمة من الخضروات والفواكه، وفي أفق زمني لا يتجاوز السنة، مؤكدا أن هذا وعد من الشركة للحكومة والشعب.
وعبر ولد عبد الله عن أمله في دعم السلطات لمشاريع الشركة، مؤكدا أن إمكانيات الشركة مهما بلغت تظل عاجزة عن تحقيق هذا الهدف ما لم تنل دعم السلطات، مردفا أنهم هدفهم وهدف السلطات واحد، وهو إحداث نهضة زراعية شاملة تناغما مع المجهودات الرسمية في هذا المجال.