قم للمعلم وفيه تبجيلا…!!

احد زوار موقع الهدهد ممن اثق فيهم بعث لي هذه القصص المتعلق  بضرورة العناية بالمعلم خاصة أننا على ابواب سنة دراسية تعهد فيها رئيس الجمهورية بأن يرتكز إصلاح المنظومة التعليمية على تأسيس مدرسة الجمهورية .

فأدركت أنه يريد نشر هذه القصص على الموقع لتعطي درسا لمن لا يحترم المعلم ولا يقدر دوره أنه بحاجة إلى مراجعة طبيب نفسي للعلاج .

وهذا نص القصص التي توصلت إليها:

قم للعلم وفه التبجيلا
📷📷كاد المعلم ان يكون رسولا

معروف عن السلطان “قابوس بن سعيد ” سلطان عُمان، أن لديه (بروتوكولاً) خاصاً به، وهو أنه لم يذهب إلى المطار قط لاستقبال شخصيات من أي بلد، ولم يكسر هذا التقليد إلاّ عندما استقبل رئيس الهند في نهاية الثمانينات “شانكار ديال شارما”.

وتعجب رجال حكومته ورجال الإعلام عندما شاهدوه يصعد سلم الطائرة، ويعانق الرئيس قبل أن يقوم من مقعده، ونزل معه، متشابكين الأيدي، وما إن وصلا إلى السيارة، حتى أشار السلطان للسائق لأن يبتعد، وفتح الباب الأمامي بنفسه للرئيس حتى جلس، وحل هو مكان السائق وأخذ يقود السيارة حتى وصل به إلى القصر السلطاني.

وفي وقت لاحق عندما سأل الصحافيون السلطان عن سبب ذلك، أجاب قائلاً: لم أذهب إلى المطار لاستقبال السيد شارما لأنه كان رئيساً للهند، ولكنني ذهبت لأنني درست في (بونا) بالهند، وكان السيد شارما هو أستاذي الذي تعلمت منه كيف أعيش وكيف أتصرف وكيف أواجه المصاعب، وحاولت أن أطبق ما تعلمته منه عندما قدر لي أن أحكم.

وهذا التقدير هو الذي أثار إعجابي من تصرف السلطان، ولا يقل عنه إعجابي بالرئيس الروسي بوتين، عندما شاهد معلمته العجوز بين حشد من الواقفين، فما كان منه إلاّ أن خرق البروتوكول وسط دهشة مرافقيه وحراسه، وذهب إلى معلمته وعانقها وعانقته وهي تبكي، وأخذها وهي تمشي بجانبه وسط إعجاب الحضور وكأنها ملكة.

وفي سياق آخر،، فقد جاء أن مُعلم المأمون ضربه بالعصا دون سبب، فسأله المأمون: لِمَ ضربتني؟!، فقال له المعلم: اسكت. وكلما أعاد عليه السؤال، كان يقول له: اسكت.
وبعد عشرين سنة تولى المأمون الخلافة، عندها خطر على باله أن يستدعي المعلم، فلما حضر سأله: لماذا ضربتني عندما كنت صبياً؟!، فسأله المعلم: ألم تنس؟!، فقال: والله لم أنس.
فرد عليه المعلم وهو يبتسم: حتى تعلم أن المظلوم لا ينسى، وعاد ينصحه قائلاً:
لا تظلم أحداً، فالظلم نار لا تنطفئ في قلب صاحبها، ولو مرّت عليه الأعوام..

ترى هل يرى المواطن الموريتانيا ني  فيفي ه القصص ما يرسخ في ذهنه الاهتمام بالمعلم  لم ستظل ننظر إليه نظرة ازدراء وعدم احترام؟.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً