ومضة../ الحكمة وفصل الخطاب…!

نواكشوط ، 16 اغسطس 2019 ( الهدهد .م .ص)

*من المسلمات التي لا تقبل الجدل أن الله تبارك وتعالى يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا، ومقابل ذلك يعطي فصل الخطاب لمن يشاء ويحرمه من الحكمة وهو الفعال لما يريد .
قادر باراته على جمعهما ومنحهما لمن اراد من عباده ، وفي هذا السياق نرى في اعتقادي أن اختيار من يتحمل مسؤولية النطق باسم الحكومة تتطلب فصلها عن القطاعات وتفريغ صاحبها لهذه المهمة الجسيمة كما هو الحال في بعض الدول التي سبقتنا بتجربتها وارتباطها بالمدنية.
لقد علمتنا تجربتنا القصيرة مع من أسندت لهم هذه المهمة أن هناك شروطا لا بد من توفرها  في من يكلف بها:

: أن يكون الناطق الرسمي باسم الحكومة له تجربة طويلة في النقاش واللقاءات المباشرة مع وسائل الإعلام المرأية والمسموعة ، وان يكون ملما الماما واسعا بجميع الملفات لئلا تحرجه الأسئلة التي ستوجه إليه من الصحفيين.
واكثر من هذا وذاك أن يكون صدره رحبا لأمتصاص محاولات الارباك والابتزاز التي غالبا ما تحاول الصحافة جره لهما .
واعتقد حسب تجربتي في حقل الإعلام أن الشخص المناسب في هذا الظرف الحرج من تاريخ بلدنا للقيام بهذه المسوؤلية الجسيمة هو الامين العام  السفير السابق المختار ولد داهي …
ومما لاشك فيه أن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني بثقافته الواسعة وتجربته الطويلة وحرصه على موريتانيا القيم والعدالة ادرى بما يصلح الناس ويمكث في الارض مني ومن غيري..
الشريف بونا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً