تنظيم ورشة إقليمية حول طرائق تحفيظ القرآن وتدريس علومه

الهدهد م. ص – بدأت أشغال ورشة تكوينية إقليمية حول تطوير طرائق تحفيظ القرآن الكريم وأساليب تدريسه اليوم الثلاثاء في نواكشوط، منظمة من طرف اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة – ايسيسكو- والهيئة العالمية للكتاب والسنة.

ويشمل برنامج الورشة التي تدوم ثلاثة أيام تقديم عروض من طرف الخبراء المشرفين عليها حول تفعيل أدوار حفاظ القرآن الكريم التربوية والاجتماعية واسهاماتهم في التنمية الشاملة، الارتقاء بمستوى العمل في المؤسسات القرآنية في مجالات التخطيط والمتابعة والتقويم ، اطلاع المشاركين في الورشة من موريتانيا ومالي والسنغال وغينيا على الطرائق الحديثة في تدريس القرآن الكريم.

كما تتناول المواضيع الأخرى المدرجة في الورشة أيضا تعزيز دور التقنية الحديثة في تحفيظ القرآن الكريم وتدريس علومه وترسيخ مفهوم الوسطية والاعتدال في حياة حفاظ القرآن الكريم ، وتشجيع التواصل بين المهتمين والمختصين في مجال تحفيظ القرآن الكريم.

وأكد الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور اسماعيل ولد شعيب في كلمة بالمناسبة ان تنظيم هذه الورشة يدخل في صميم اهتمامات السلطات الموريتانية وبتوجيهات سامية من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الهادفة إلى ترسيخ جذور مواصلة العناية بالقرآن الكريم وعلومه في مجتمعنا العربي الافريقي المسلم.

وأوضح ان هذا الاهتمام تجسد منذ الوهلة الأولى في قيادته للبلد بطباعة المصحف الشريف وانشاء قناة فضائية مختصة في نشر القرآن الكريم وعلومه ،اضافة إلى إذاعة القرآن الكريم التي تبث التلاوات العطرة أناء الليل وأطراف النهار على آذان مستميعها في البلاد.

وأضاف أن اللجنة ستعمل جاهدة مع شركائها في مواصلة تنظيم دورات تكوينية لصالح حفظة الفرآن الكريم في بلادنا ومحيطها الاقليمي ، ساعية من خلال ذلك إلى نشر ثقافة السلم والمحبة وابراز الاسلام الناصع الذي يكرس مبدأ ” لا إفراط ولا تفريط “.

ومن جانبه بين ممثل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة السيد يوسف ابودقة ان تحصين٠ الخصوصيات الثقافية والخضارية للشعوب الإسلامية أصبح في سياق العولمة عاملا مهما للمحافظة على الهوية ، وعنصر اثراء للتنوع الثقافي والحوار بين الثقافات والحضارات، مبرزا ان ايمان هيئته راسخا بأن مؤسسات التعليم العربي بصفة عامة والمؤسسات القرآنيىة المعنية بتعليم الفرآن تمثل الحصون المنيعة لقيم الدين الإسلامي وعقيدته السمحة .

أما ممثل الهيئة العالمية للكتاب والسنة السيد محمد عبد الرحيم العربي فقد أشاد بالخطوات التي تنتهجها السلطات العليا في موريتانيا من خلال دعم ومؤازرة المهتمين بتعليم القرآن الكريم ورعايتها للمحاظر والقائمين عليها.
(و م ا)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً