رئيس حزب الكرامة يقول: فقيدنا كان مثالا في التضحية والعلم والوفاء والتشبث بالمبادئ

نواكشوط 24 اكتوبر 2021 ( الهدهد .م .ص)

تميزت فعاليات الحفل الذي نظمه مساء امس حزب الكرامة  تأبينا لنائب رئيسه في الذكرى الأولى لرحيله المغفور له بإذن الله أحمد فال ولد أحمد الخديم بكلمة تأبين ألقاها رئيس الحزب الدكتور شيخنا ولد حجبو هذا نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم؛
وصلى الله على نبيه الكريم ؛
السلام عليكم جمعنا الكريم ؛
اسمحوا لى في مستهل كلمتي ان ادعو أعضاء الحزب ومنتسبيه إلى متابعة حملة التلقيح الداخلية للحزب حتى يعم التلقيح على جميع منتسبيه ومناصريه ،مساهمة منه في نجاح الحملة الوطنية العامة الهادفة إلى تعميم التلقيح على جميع المواطنين،حماية للناس والمجتمع ،فالواجب الوطني يفرض  على أهل الكرامة المشاركة
الفعالة في  حماية الوطن وأهله.
أسرتنا الكريمة ،فقيدكم فقيدنا نقرأ الفاتحة على روحه الطاهرة ونترحم عليه ؛
السادة رؤساء ورئيسات احزابنا الوطنية الموقرون؛
الاخوة والاخوات في الحقل الإعلامي والثقافي ،و النقابي والمجتمع المدني وفي المنظمات غير الحكومية والعمل الجمعوي والشبابي ..؛
مناضلات ومناضلي الحزب ،جمعنا الكريم ، نرحب بكم جميعا ونشكركم على تلبية دعوتنا ،ومشاركتكم لنا في  تخليد ذكرى رحيل عزيز
علينا ، أحد أبرز المؤسسين والقائدة في حزبنا ،حزب الكرامة، القامة العلمية والأدبية و الشخصية السياسية المخضرمة ،عالية السمعة ، الاستاذ والمناضل الكبير والشيخ الوقور ،احمد فال بن أحمد الخديم نائب رئيس الحزب ،طيب الله ثراه.

كان فقيدنا شخصية محورية في الحزب ،معني بالشؤون الدينية (مفتي للحزب ) ،والثقافية و بالإعداد الحزبي .
مع فقيدنا تتأكد العبارة المأثورة ( لكل امرئ من اسمه نصيب ) ،وفقيدنا نال من اسم جده (الخديم ) صفة الخدمة ، والخدمة تمسح مجالا دلاليا واسعا، فكان فقيدنا ،خادما للدين والوطن والأمة على السواء .
خدم الدين ،تفقه فيه، وعلمه والف فيه ونشر ،وكون اجيالا فيه داخل الوطن وخارجه ، صاحب سيد الخلق محبة وتعلقا فنالت سيرته القسط الأوفر من اهتماته و انشغالاته قربها للناس ودرسها و الف فيها مستخرجا كنوزها وشهد الجميع بتعلقه بها.
شهد الوطن والأمة على خدمته ونضاله لهما ،فسفره النضالي حافل وغني بالعطاء والتضحية في سبيلهما، ولم ينقطع يوما عن ذلك العطاء وتلك التضحية ،رغم مختلف المتغيرات التي مر بها في حياته وفي الأوضاع والظروف الداخلية والخارجية وثيقة الصلة بحراكه النضالي ،بل ظل كالطود الشامخ مثابرا ومكافحا، متمسكا بمبادئه حتى أتاه اليقين رحمه الله.
عرفناه قبل حزب الكرامة،وقد كان بالنعت والوصف المثال.
في حزب الكرامة، كان المتقدم في الاستعداد والتضحية و الامامي منا في كل شيئ عدى الانتفاع ،فتعففه ضرب للمثال .
البس وجوده في الحزب عبائة من الوقار والاحترام على الحزب واهله ،بهيبته وخلقه الرفيع وعلمه الوافر وكريم عطائه المتنوع ،فكرا وثقافة ونضالا ،وقد توافد العديد من الأشخاص إلى الحرب بسبب وجوده فيه،رحمه الله.
ترك فقيدنا للحزب ثروة غنية وبنك معلومات متعددا المجالات ومتنوعا
المعلومات ،يحسد عليه الحزب ،وقد اعد امهات الوثائق السياسية والثقافية والتنظيمية والنضالية للحزب .
فعندما تدخل مكتبه ،تجد فيه كل إحصائيات عن جميع المحاظر محددة المكان والجهة، ومثل ذلك عن الأحزاب والنقابات وهيئات المجتمع المدني والطرق الصوفية والمنظمات غير الحكومي والجمعيات الثقافية والأهلية والمشاييخ والشخصيات الوطنية الرفيعة والعلماء والأيمة ، وحتى السفارات والقنصليات تجد أماكنها وهواتفها…..الخ .
اعد فقيدنا دراسة علمية تقارب خمسين صفحة عن التعليم وكل الإصلاحات التي مر بها ،ضمنها مقاربة إصلاحية تنطلق من حتمية تدريس اللغات الوطنية وتعتبر اللغة العربية كلغة إدارة وعمل في دستور البلاد، هي اللغة الأم التي لا يمكن لمجتمع يريد إصلاح حاله وتكوين لجيل متشبع بقيمه يأخذ عنها بديلا لتنشئة ابنائه إذا كان يريد ضمان مستقبل تعايش حقيقي بين اجياله،وقد نالت اعجاب الجميع عند عرضها وتقديمها في منتديات التعليم 2016،وتعرض الآن في منتديات الإصلاح الحالي الذي يهدف إلى إرساء مدرسة الجمهورية، وقد كان للفقيد نضال خاص باللغة العربية
نظرا لكانتها في الدين ولاهميتها للوطن ومشكلة التعايش لاهله.
وفقيدنا هو من اعد كلمات نشيد الحزب ،ففي سنة 2013 ,ونحن على مشارف الانتخابات ،استدعيته في مقر الحزب ،وقلت له السيد الرئيس ،نحن على ابواب انتخابات تشرعية وبلدية والحزب بلا نشيد ،فكيف نقدمه للناس وللحملة، فقال ماهي الفكرة ،فقلت له :حزب جديد على الساحة السياسية ،لم يجربه الناس ،ويهدف إلى تحقيق المساواة والعدالة بينهم ،فقال اكتب ،فقلت ليس عندي
قلم ،ولكن قل ساحفظ ما ستقول:
تبسم مرددا :
حزب الكرامة حزب اجديد # ما قط اجرب فل فات
يسعى للوحدة والتجديد # والعدالة والمساواة .
فقلت ذاك هو النشيد ،اكمل انى ذاهب لعمل .
فالفقيد رحمه الله كان موسوعة علمية ،سريع البداهة وسليق اللسان
وعميق الأفكار ،كرس حياته لخدمة الدين والوطن والأمة ،وكان في حزب الكرامة المتقدم ،الامامي فى كل شيئ عدا المنفعة لتعففه، رحمه الله وبارك له في ما أخلف ونحن على عهدنا له ، سائرين لتحقيق الأهداف التي ناضل معنا لتحقيقها ان شاء الله.
خالص شكرنا لكم جميعا ولأسرتنا ابتداء على مشاركتنا في تخليد الذكرى الاولى فقيدنا.
د/شيخنا حجبو
رئيس حزب الكرامة .

مقالات ذات صلة