خاطرة : خطاب موجه للعلمانيين…/ بقلم : محمد بن الشيخ سيد الطاهر بونا

نواكشوط 19 اكتوبر 2021. ( الهدهد. م.ص)

إن البعد عن معرفة ما يتضمنه الخطاب السياسي المنزل من نظم ، وأسس ، ومرتكزات ، وقيم ، ومبادئ راقية كان ذلك سببا في تعثر مسار الآمة الإسلامية ، بل كان السبب الأول في إنحطاط الحضارة البشرية كليا..

،فما يشهده العالم اليوم من التقدم في الصناعات والإستكشافات والتحرر الفكرى و الإبداع الذي وصل بهم في نهاية المطاف إلى نشر الرذيلة واشاعة الفاحشة بالدعوة إلى مشروعية زواج الرجل بالرجال وإباحة الزنى وشرب الخمر وإتباع الهوى لايسمى حضارة بل هو إنحطاط فكرى وأخلاقى يخالف الفطرة السليمة ومقاصد جميع الديانات السامية…
فما تشهده أوروبا اليوم من التقدم والإزدهار المادي بعد ما كانت عليهو منذ فترة ليست بالبعيدة تعيش في ظلمات القرون المظلمة ، سببه الأول هو الدعوة بالإجماع من آبناء أوروبا بالتمسك بالوحى الإسلامي السياسي كَحلٍ يخرجهم من ظلمات العصور الوسطى إلى أنوار ماهم فيه اليوم من التطور والتقدم و السعة في الرزق .

لا شك أن الفضل في كل ذلك يعود إلى جهود الرائد والمفكر الإسلامي إبن رشد الذي كان رائدا ومجددا وسراجاً منيرًا في سماء أوروبا في تلك الحقب الزمنية المظلمة….
لقد قدم النص الإسلامي السياسي أو الوحي السياسي الإسلامي المنزل على محمدٍ صلَّ الله عليه وسلم نماذج ونظم وأمثلة سياسية كثيرة كانت كافية لبناء اعدل ، واوفى، وارقى ، وانبل ، واشرف أنظمة الحكم السياسي على مدار التاريخ البشري وحتى الساعة…

مقالات ذات صلة