ومضة…/ نعم لحصانة الرموز الوطنية…/ الشريف بونا

نواكشوط 16يوليو2021 ( الهدهد.م.ص)

فقدت سلطة الدولة في العشرية الاخيرة هيبتها وتطاول عليها كل من هب ودب يوم تلقت قناة الموريتانية أوامر بإرسال طاقم لتغطية حرق بيرام ولد الداه ولد أعبيد نفائس كتب الفقه المالكي يوم الجمعة في مشهد يندى له جبين كل مسلم خاصة إذا كان في بلد يوصف بأنه مسلم مائة بالمائة..
وتجاوز بيرام كل ذلك ليستغل وسائل الإعلام في المنابر الوطنية والدولية للشتم والتشهير بجهابذة علماء البلد ووصفهم بأوصاف لا تليق بمن حباه الله بالعلم الغزير و بمن جعله في صفة امتدح الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم صاحبها بقوله خيركم من تعلم القرآن الكريم وعلمه..
ومن جانبه امتطى المسيئ لنفسه ولد امخطير موجة حرية الصحافة المبتذلة والمتروك لها الحبل على الغارب في ذلك الوقت ليقول ما يشاء من قول الزور في من أرسله الله رحمة للعالمين..
اما حملة الإساءة وتمزيق رموز الدولة من المدونين ومستخدمي صفحات الفيسبوك ووسائط التواصل الإجتماعي الأخرى فحدث عنها ولاحرج ،كل هذا واشنع منه يقام به من طرف من لاوازع اخلاقي اوديني يمنعهم من ارتكاب هذه الجرائم القادحة والقادحة في شرف الأمة ..
لاشك أن مصادقة مجلس الوزراء في اجتماعه الأخير على قرار يجرم من يسيئ الى الرموز الوطنية اصبح لازما لكبت جماح فوضى الحرية التي تجاوزت كل الخطوط الحمر و أهداف ومبادئ الديمقراطية التي تؤكد على ان حرية الفرد تتوقف عندما تبدأ حرية الآخر ، مع أن لكل دولة من دول العالم سواء من يمارس الديمقراطية أو ينتهج الدكتاتورية ثوابتها التي لا مساومة في التطاول عليها ..!!
حسنا فعل مجلس الوزراء في اتخاذه لهذا القرار لئلا تظل رموزنا الوطنية التي هي ضامن أمننا ومصدر قوتنا وتعاملنا مع الآخر” شاة بفيفاء لك ولأخيك وللذئب”…!!

مقالات ذات صلة