ومضة…/ أين شرطة الأخلاق…؟

نواكشوط 28يونيو 2021 ( الهدهد. م.ص)

تجربة اعطت أكلها في بعض الدول التي أرادت أن تحافظ على “بقية اخلاق ” تحت سقف عالم تحكمت المادة فيه في كل شيئ ، حتى أصبح الولد بدون حياء يرفع الدعوى ضد والده لدى الشرطة إذا مانهره أو ضربه من أجل إصلاح تربيته…!!
ففي هذه الوضعية وبعد انتشار المؤثرات العقلية في المدارس  والبيوت والأسواق من كحول ومخدرات مما جعل من هذه المواد البالغة الخطورة تجارة عابرة للحدود بواسطة شبكات تشكل بوسائلها المادية واللوجستية والامنية غطاء لتحرك أباطرتها في مشارق الارض ومغاربها ..
ففي وضعية كهذه أصبح لزاما على بلدنا بوصفه “دولة اسلامية” مائة بالمائة أن يستحدث آليات جديدة لكبت جماح مروجي المؤثرات الروحية من جهة، ودعاة اشاعة الفواحش تحت شعار ” الحرية ” التي تحارب المنظمات الراعية لها الاخلاق الفاضلة التي لا ضمان لبقاء الأمم من دونها من جهة اخرى.
وهنا لا بد ان نستحضر ما قاله الصادق المصدوق عليه أزكى الصلاة والتسليم” انما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق “.
وقول الشاعر :
إنما الأمم الاخلاق ما بقيت
فإن هم ذهبت أخلاقهم
ذهبوا

إن الوقت حان لتتوجه بوصلة عمل أجهزة الأمن في بلدنا إلى إنشاء شرطة خاصة بترسيخ الأخلاق النبيلة في المجتمع ، وتحارب المسلكيات الشاذة أينما وجدت.
لا ضير أن تستمد شرطة الأخلاق هذه  قوتها من المجتمع من خلال تكوين أجهزة مختلطة مدنية وعسكرية يكون هدفها اتخاذ قرارات عادلة وصارمة للحد من الصخب والضجيج المشوش على السكينة والوقار كما يفعل المتهورون بالسيارات داخل الاحياء الشعبية “اتكاسكاد”.
ومهما يكن فإن قرار ولاة نواكشوط الأخير بتشكيل لجان أمنية مشتركة داخل الاحياء خطوة مثمنة للحد من جرائم القتل والأغتصاب والسطو، إذا ما ادرك المواطن أن دوره فيها سيظل حجر الزاوية في نجاح الجهود المبذولة من طرف اجهزة الامن لحماية الأنفس والممتلكات والأعراض في المنازل والشوارع.

مقالات ذات صلة