ومضة …/ 620 ألف فقير مؤمن …لكن…/ الشريف بونا

نواكشوط 04  يونيو 2021 ( الهدهد .م ص)

انجاز كبير وعمل محوري في تنفيذ برنامج تعهداتي وزيادة على الوفاء بالعهد؛ اوامر رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ” لمندوبية تآزر ” بتوفير التأمين الصحي ل 100 الف أسرة أي ما يعادل ثلث سكان البلد بالارقام المعلنة رسميا عن الجهة المكلفة بالعملية 620 الف مواطن مؤمن..!
لكن يبقى السؤال المطروح هل بإمكان الجهتين المسؤولتين عن التنفيذ “الصحة – اكنام * القدرة على الاستجابة لتلبية طلبات هذا الكم الكبير من المواطنين..؟!!
فحسب تجربة الموظفين المؤمنين عند” أكنام ” الدافعين في صندوق التأمين الصحي مبالغ مالية مقتطعة من رواتبهم . ففي اغلب الأحيان يتعرضون لعدم حسن المعاملة من طرف الصيدليات التي تتعامل مع “أكنام ” وحتى العيادات الخاصة والمستشفيات الرسمية معها ، فعندما يخرج المريض بطاقة تأمينه يكون الجواب الدواء غير متوفر عندنا ابحث عنه في صيدلية أخرى ويظل المريض في دوامة من الدوران بين الصيدليات مما يضطره للتخلي عن تأمينه عند “أكنام ” ليحصل على علاجه عندما يقع في تلك الدوامة بين العيادة والصيدلية بمقابل الله وحده اعلم بطريقة تحصيله …!!
تلك طريقة تعامل الصيدليات مع الموظف المؤمن عند أ”كنام'” فما بالك بمصير الفقير المؤمن عندها بواسطة جهة أخرى، خاصة في الإماكن البعيدة من مركز القرار فسيكون التعامل أدهى وأمر. من طعم الفقر في حلق المريض المحتاج لما تحت يد الآخر…!!!
فستنطبق على بطاقة تأمينه قاعدة ” ورطة في ورطة”.
السؤال المطروح هل ستوفر وزارة الصحة متطلبات علاج هؤلاء بالمراكز الصحية خاصة النائية منها التي تنعدم فيها عادة ابسط الادوية ام ستمول اكنام صيدليات شعبية الي جانب هذه المصحات لتغطية حاجات هؤلاء الفقراء المعنيين ؟
افيدونا يا اصحاب القرار كيف سيتم التعامل مع المؤمنين في الميدان بعيدا عن شاشات التلفاز وفي مختلف ادغال البلد المترامي الأطراف…؟!!

 

مقالات ذات صلة