الناطق الرسمي باسم الحكومة : الرئيس السابق مشكلته مع القضاء ولا علاقة لموضوعه بالسياسة

نواكشوط,  02/06/2021

أكد معالي وزير الثقافة والشباب والرياضة، والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، المختار ولد داهي، أن الرئيس السابق مواطن موريتاني مسؤول أمام القضاء، ولا مشكلة له إلا مع القضاء، والقضية لاعلاقة لها بالسياسية، واصلها يتعلق بلجنة برلمانية اكتشفت شبهات، تم نقلها إلى سلطة أخرى وفق الدستور، وأثبت القضاء قرائن أسس عليها اتهامات، وتسير وفق مسطرة قضائية خالصة.

جاء ذلك في معرض رده على سؤال لموقع (الهدهد م ص) حول مايدعيه الرئيس السابق من مضايقات يتعرض لها، خلال تعليق معالي الوزير على نتائج اجتماع مجلس الوزراء، مساء اليوم الأربعاء بنواكشوط، رفقة معالي وزير البترول والطاقة والمعادن، السيد عبد السلام ولد محمد صالح، ومعالي وزير التنمية الحيوانية، السيد لمرابط ولد بناهي.

وأوضح الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن المجلس درس وصادق على مجموعة من مشاريع البيانات والمراسيم الهامة، من بينها مشروع مرسوم يتضمن المصادقة على اتفاقية تأسيس بين الجمهورية الإسلامية الموريتانية وشركة غانم لهديفي ـ ذ.م.م، وبيان يتعلق بالخطوط العريضة لخطة العمل الموريتانية للمنتجات الحيوانية والمكتب الوطني للبحوث وتنمية الثروة الحيوانية والنظام الرعوي.

وفي رده على سؤال حول غياب بعض ولايات الوطن من عملية التأمين التي أشرف عليها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مؤخرا، نبه معالي الوزير إلى أن صندوق التأمين الصحي منذ إنشائه قبل 17 سنة، لم يتجاوز المؤمنون فيه، 740 ألف مواطن، في حين أشرف فخامة رئيس الجمهورية خلال عام واحد على تأمين 620 ألف مواطن من الفقراء وأصحاب الدخل المحدود، مؤكدا أن جميع الولايات سيتم إحصاء المستهدفين فيها بما ذلك نواكشوط.

وبدوره أكد معالي وزير البترول والطاقة والمعادن في تعليقه على البيان المتعلق بمشروع تطوير الهيدروجين من قبل شركة CWP Global بموريتانيا، أن هذا المشروع سيغير وجه البلاد، لماله من انعكاسات على الاقتصاد الوطني، حيث سيوفر الطاقة والمياه الصالحة للشرب في ولاية داخلت نواذيبو وكذا مياه الزراعة، إضافة إلى ماسيوفره من إمكانية تصنيع الحديد، منبها إلى أن المشروع ما زال في بداية الطريق، آملا أن يتم توقيع على اتفاقيته خلال هذا العام.

وأبرز معالي الوزير أن هذا المشروع، الذي تم توقيع مذكرة تفاهم حوله قبل ثلاثة أيام بين موريتانيا وشركة أمريكية رائدة في مجال الطاقة، يعتبر الأكبر لحد الآن في العالم، وسيكلف 40 مليون دولار على مدى عشر سنوات، إذا أثبتت الدراسات جدوائيته.

وبخصوص الأسباب التي أدت إلى أن يكون هذا المشروع في موريتانيا، أوضح معالي الوزير، أن السبب يعود إلى أن شمال بلادنا هو المكان الوحيد الذي تتوفر فيه الرياح والشمس في آن واحد وباستمرار، فهو من أحسن الأماكن على الكرة الأرضية، خاصة في ولاية نواذيبو، وهو شيء فريد.

وأضاف أن الهيدروجين الأخضر اليوم يشكل محورا أساسيا على مستوى العالم، لكونه الطريق الوحيد الذي يمكن أن يوفر الطاقة بدون انعكاسات سلبية على المناخ، إذ سيساعد في عملية انتقال الطاقة من البترول والغاز إلى الطاقات المتجددة، لإنقاذ البشرية والكوكب الأرضي، بعد أن ثبتت خطورة انعكاس هذه الطاقات على المناخ والحياة البشرية.

ومن جهته أبرز معالي وزير التنمية الحيوانية خلال شرحه للبيان المتعلق بالخطوط العريضة لخطة العمل المعهودة للشركة الموريتانية للمنتجات الحيوانية، التي سيتم إنشاؤها، والمعهد الوطني للبحوث وتنمية الثروة الحيوانية والنظام الرعوي، أن الهدف العام للشركة يتمثل في خلق قيمة مضافة في مختلف الشعب الحيوانية لتحسين الانتاجية والقدرة التنافسية لتلبية الحاجة الوطنية وتصدير هذه المنتجات، إضافة إلى تحديد الخطوط العريضة للمؤسستين المذكورتين خلال الفترة ما بين 2021 و2023.

وأوضح أنه بخصوص شعبة الألبان يسعى القطاع من الآن وحتى 2023 إلى أن يكون الإنتاج الوطني 240 طنا بدل من 45 طنا في 2020، ولبلوغ هذا الهدف ستقوم الشركة بتطوير بنيتها التحتية، وفيما يتعلق بشعبة اللحوم الحمراء بين أنه سيتم التحضير لزيادة المقيمة المضافة لهذه المادة من خلال تهيئة الظروف اللازمة لتصديرها للأسواق الخارجية كما سيتم إنشاء قطبين أحدهما في ضواحي نواكشوط والآخر في المناطق الجنوبية الشرقية.

وأبرز معالي وزير الثروة الحيوانية ان شعبة الدواجن سيتم التركيز فيها خلال هذه المرحلة على ضمان إنتاج الدجاج الذي عمره يوما واحدا على المستوى الوطني، ولهذا الهدف ستقدم الشركة دعما للمنتجين الخصوصيين لإنشاء مشروعين لإنتاج أمهات الدجاج للاستغناء عن استيراد البيض تدريجيا في حدود 2022.

وفي مجال تحسين التغذية الحيوانية، ستقوم الشركة بإنشاء مشاريع لإنتاج مكثف للأعلاف الخضراء والأغذية المركزة المخصصة للماشية، إضافة إلى المهام الجديدة التي ستوكل للمعهد الوطني للبحوث، كمشروع تسريع الإصلاحات والإجراءات المتعلقة بتنمية القطاع، من خلال تنفيذ استراتيجية مرنة وديناميكية وشاملة، سيتم التركيز فيها على زيادة دعم الانتاج ونوعيته، من خلال التحسين الوراثي لجميع أصناف المواشي، واستصلاح بعض الأماكن الرعوية وتأطير المنمين وإنشاء نقاط مياه جديدة.

وأضاف أن هذا البيان يأتي في إطار تنفيذ توجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، المتعلقة بالاستغلال الأمثل للثروة الحيوانية وتثمينها، وخاصة الإجراءات التي أعلن عنها في زيارته الأخيرة لتمبدغة.

مقالات ذات صلة