المدير الوطني للأولمبياد الخاص: انعدام المراكز المتخصصة شكل عائقا في تنمية فئة المعاقين ذهنيا

 

نواكشوط  29  مارس 2021 ( الهدهد .م.ص)

يعتبر الإنسان مهما كان وضعه الذهني والعقلي الذي خلقه الله سبحانه وتعالى عليه مكرم ومن الواجب العناية به، ومساعدته في التغلب على النواقص التي تعيق مسيرته في الحياة .
ومن الأشخاص الذين تتجلى فيهم هذه الوضعية المتطلبة للرعاية والتعاطف والمساعدة في ولوج مرافق الحياة المستعصية عليهم بسبب الإعاقة الذهنية أفراد من مجتمعنا قيض الله لهم من سخر نفسه  للبحث عن وسائل وآليات تنظيمية تساعدهم في الأندماج في المجتمع عن طريق التدريب في مجالات متعددة .
فكان السيد إيده ولد سيدي محمد الشرقي المدير الوطني للاولمبياد الخاص الساهر على العمل الجاد في دمج هذه الشريحة التي مهما كانت نواقصها وعوائقها الذهنية هي من المجتمع ولها الحق في الحياة الكريمة وسط محيطها الاجتماعي.

فظل حاملا همها ساعيا للتخفيف من معانتها النفسية باذلا الغالي والنفيس في تدريبها وتوفير الغطاء الصحي لأفرادها .
ولتسليط الضوء أكثر حول شريحة المعاقين ذهنيا التقينا به في موقع” الهدهد” وأجرينا معه الحوار التالي:

سؤال : متى تأسست هيئة الاولمبياد الخاص ؟
جواب : تأسست  هيئة الأولمبياد الخاص الموريتاني سنة 1999 ،حيث تم اعتمادها رسميا من طرف الأولمبياد الخاص الدولي بعد حصولها على ترخيص من طرف السلطات الإدارية الموريتانية في نفس السنة.
سؤال : ماهي أهداف وخطط هذه الهيئة التي تسعى لتحقيقها؟
ايده : الهدف الأساسي للاولمبياد الخاص هو توفير التدريب والمشاركة في المنافسات الرياضية المحلية والدولية على مدار السنة ، وتفعيل برنامج صحي وتنمية اللياقة البدنية للأشخاص المعاقين ذهنيا بغية دمجهم اجتماعيا كأشخاص منتجين يحظون باحترام من طرف المجتمع .
سؤال : من هم  أشخاص  الشريحة المعنية بالانضمام تحت لواء الاولمبياد الخاص؟
أيده : الأشخاص الذين يسمح في نظام الاولمبياد الخاص بانضمامهم له هم الأشخاص ” ذوي التخلف الفكري او المعاقين ذهنيا”.

سؤال هل هناك ارقام يمكن الاعتماد عليها في تحديد عدد المعاقين ذهنيا على عموم التراب الوطني، وعن الرقم في نواكشوط بشكل خاص ؟

أيده : اذا راجعنا الدراسات العالمية ذات الصلة تشير الى ان المعاقين عفليا من1الى3, لكن الأرقام تتغير حسب تطور البلدان ومستوى الرعاية الصحية لهؤلاء الأشخاص .. ودرجة وعي المجتمع بضرورة العناية بهم وتغيير حالتهم النفسية ..

سؤال : ماهي الأنشطة الثقافية والرياضية والصحية التي تتم ممارستها داخل الاولمبياد الخاص؟
أيده : لدينا برامج للتدريب الرياضي للتحضير للمشاركة في المنافسات على المستويين الوطني والدولي ،وكذالك برنامج صحي يتضمن كشف أوضاعهم الصحية ، يشمل تخصصات متعددة ويتضمن متابعة خطة برنامج المجتمعات الصحية الذي يهدف إلى ضمان ولوج الاشخاص المعاقين ذهنيا إلى الخدمات الصحية بالتساوي مع الآخرين .
سؤال : ماذا عن تجاوب أسر المعاقين ذهنيا مع الأولمبياد الخاص ،وكيف يتم  ذالك التجاوب هل في شكل منظم ام تجاوب عفوي
اذا دعت الحاجة له؟
أيده : يتفاوت تجاوب الأسر من أسرة متفهمة ومنتظمة الى اسرة في الحقيقة مازالت تخجل من وجود شخص معاق من بين أفرادها وينعكس ذلك عل تعاملها معنا ونتلقى  صعوبات حتى في الوصول إلى الشخص المعاق لأن أسر هؤلاء الأشخاص المعاقين ذهنيا لا يتجاوبون معنا ،وان كان هناك تقصير في بعض الأحيان من تنمية قدراتهم العقلية فبالمقابل هم يتمتعون بخصائص جد طيبة من صفاء ووفاء وصدق واخلاص الأمر الذي يتطلب منا جميعا الاعتزاز بهم واحترامهم..
سؤال : ماهو هدف وأنشطة الاولمبياد الخاص ؟
أيده : هدف الاولمبياد الخاص بشكل عام هو توفير تدريب وخلق تنافسات رياضة خاصة بهذه الشريحة على مدار السنة وبرامج صحية تنسجم مع وضعية الأشخاص ذوي الاعاقة الذهنية .
ولدينا في الأولمبياد الخاص برنامجا مستمرا متكاملا للكشف الصحي يقوم به أطباء متطوعين في تخصصات متعددة كما يشمل برنامج المجتمعات الصحية الذي يهدف .الى تنظيم دورات تدريبية وتحسيسية للأشخاص المعاقين ذهنيا واسرهم والمدربين والمتطوعين للوصول الى المرافق الصحية بالتساوي مع الأشخاص الأخرين ،وفي نفس الوقت يوجد برنامج للأسر وآخر لإعداد المعاقين عقليا ليكونوا قياديين ومتحدثين …
سؤال : هل هناك سن محددة للسماح بالمعاقين ذهنيا للالتحاق بالاولمبياد الخاص؟
أيده : لا توجد سن محددة قانونيا مع انه في البداية
كان من 6 سنوات فما فوق
ومع بدأ برنامج ادماج صغار اللاعبين أصبح من سنتين فما فوق.

 

سؤال : لا شك أن حضانة وتوفير الظروف الأمنية والمالية لرعاية هذه الشريحة تتطلب وسائل متنوعة من أين لكم الحصول على تلك الوسائل؟
ايده : نتلقى دعما دائما من وزارة التشغيل والشباب والرياضة القطاع الوصي على الهيئة ومن الاولمبياد الخاص الدولي وبعض الشركاء المحليين إلا ان اعداد المستهدفين وحاجاتهم  تتزايد باستمرار ، وعدم وجود مدارس لتعليمهم ومراكز لتربيةلخاصة بهذه الفئة ، بل انعدامها في البلد جعل الاولمبياد الخاص بحاجة إلى الكثير من الموارد المالية ونأمل زيادة الشركاء لتحقيق ذلك.
سؤال: ما ذا عن تجاوب الجهات الرسمية معكم خاصة ما يتعلق بمشاركتكم في التظاهرات الرياضية والثقافية؟
أيده.: لا نجافي  الصواب اذا قلنا أننا في بعض الاحيان تكون لدينا صعوبات في تلبية الدعوات التي توجه إلينا للمشاركة في التظاهرات الرياضية ، بيد أن وزارة الشباب والرياضة تبقى أهم معين وداعم لنا على المستويين  الوطني والدولي  للمشاركات في المنافسات الدولية.
سؤال : فرقكم الرياضية حصدت الكثير من الميدالية  والجوائز هل من كلمة توضيحية لزوار الموقع حول هذه النقطة بالذات ؟

ايده : صحيح أننا حققنا نتائج مهمة ودافعنا عن العلم الوطني لبلادنا في المحافل الرياضية الدولية والورقة المرفقة توضح ذلك بالنتائج والصور والتواريخ ذلك:.

سؤال : ماذا عن خططكم ومشاراكاتكم القادمة خاصة في زمن جائجة كورونا؟

جواب : نسعى ان شاء الله لتنظيم ألعاب وطنية هذه السنة، ونأمل المشاركة
في الالعاب الشتوية العالمية بجازان بروسيا مطلع السنة المقبلة بحول الله.
سؤال : ما هي المشاكل التي تعترض طريقكم في تسيير الاولمبياد الخاص؟
جواب : نعاني من عدم تجاوب بعض الأسر وقلة المراكز الخاصة بتدريب وتعليم هذه الشريحة والأفتقار الى أصحاب الكفاءات في تدريب المعاقين ذهنيا ومعرفة انجع الطرق لدمجهم في المجتمع، ضف الى ذلك الحاجة الماسة لتوفير الموارد التي لا غنى عنها ، لكن بالصبر والجد والمثابرة واحتساب الأجر عند الله إن شاء الله سنتغلب على كل العراقيل والمشاكل باذن الله.

نتائج التي حصدتها فرق الأولمبياد الخاص

* اجرى المقابلة : التراد ولد محمد” ببتي”*

مقالات ذات صلة