ومضة…/ أما ٱن للعدالة أن تقول كلمتها…/ الشريف بونا

نواكشوط 17 يناير 2021 (الهدهد. م .ص)

أحالت منذ شهور لجنة التحقيق البرلمانية تقريرها المتعلق بملف الفساد خلال العشرية الأخيرة،  حيث تمكنت من اكتشاف الكثير من التجاوزات في الصفقات المشبوهة التي لا يعتمد في تنفيذها على  مرجعية قانونية..

وبعد أشهر من الأخذ والرد والشد والجذب استطاعت لجنة التحقيق البرلمانية أن تنجز عملا فنيا ومحاسبيا اعتمادا على رزمة من الوثائق تم عرضها على المشمولين في الملف واحدا تلوى الٱخر ،فكان في ذلك الوقت”  الأعتراف سيد الأدلة” .

وإذا كان الرئيس السابق لم يعترف ولم ينف التهم الموجهة إليه في ملف الفساد برفضه الإجابة على أسئلة شرطة التحقيق فإن الملف عند ما يصبح بيد النيابة العامة وتتولى التحقيق فيه فلم يعد هناك مفر من الٱجابة على الأسئلة من أي كان..؟؟

بيد أن الأموال المنهوبة من خزاينة الشعب، والسلطة التشريعية التي هي ثان سلطة في البلد أكدت ذلك في تقريرها فإن الممطالة والتسويف ٱن الوقت لتجاوزهما إلى عرض القضية على العدالة لنطق الحكم فيها ، فهي تشغل حيزا من اهتمام المواطن الذي هو الضحية في التلاعب  بخيرات بلاده.

ومهما يكن فإن الزمن لم يعد في صالح التعتيم الإعلامي والقضائ  على القضية ونقل ملفاتها من مكان إلى آخر مما قد يسبب ضياع بعض أوراقها

في دهاليز الطمع الذي عادة ما  يكون تجارة رابحة في مثل هذا النوع من المناسبات…

وماتم اكتشافه مؤخرا من علاقات مشبوهة بين الرئيس السابق وأفراد من الشرطة حجة دامغة  وبرهان ساطع على ذلك…!!

أما ٱن للعدالة أن تقول كلمتها التي ينتظرها الشعب بفارغ الصبر …؟!!

 

مقالات ذات صلة