شركة إماراتية تتخلص من عمال موريتانيين

 ديسمبر, 2020 – الهدهد

الرسالة التي وجهتها إدارة الشركة للعمال المفصولين من العملالرسالة التي وجهتها إدارة الشركة للعمال المفصولين من العمل

 

تخلصت شركة “إليت آجرو” الإماراتية العاملة في المجال الزراعي بموريتانيا من  نصف عمالها الدائمين، وبررت إدارة الشركة القرار بالأزمة الاقتصادية التي خلفها انتشار فيروس كورونا المستجد.

ووجهت الشركة رسالة إلى 12 عاملا من عمالها الحاصلين على عقود دائمة، والذين لا يتجاوز عددهم وفقا لمصادر عمالية 21 عاملا، أبلغتهم فيها أن الأزمة الاقتصادية التي تسبب فيها وباء كورونا دفعتم لفصل مجموعة من العمال.

وقال محمد ولد أحمدو – وهو أحد عمال الشركة الذين تلقوا رسالة بالفصل من العمل – إن العمال الحاصلين على عقود عمل دائمة، والذين خدموا الشركة لسنتين على الأقل إلى ثلاث سنوات يستغربون فصلهم بهذه الطريقة، ويرفضونها، ويطالبون بكامل حقوقهم القانونية.

واعتبر ولد أحمدو أنه من المستغرب أن تفصل الشركة عمالها الحائزين على عقود دائمة متذرعة بأزمة مالية، وتبدأ في الوقت ذاته إجراءات اكتتاب عمال آخرين، واقتناء المزيد من الآليات والمعدات، وهو ما ينافي دعواهم بمواجهة أزمة اقتصادية.

وطالب ولد أحمدو باسم العمال أن تعاملهم الشركة وفقا للعقد الموقع معهم، وبما يضمنه القانون الموريتاني.

وكانت الشركة قد فصلت يونيو الماضي مجموعة من العمال، وقد نظموا لاحقا احتجاجات في كرمسين للمطالبة بصرف مستحقاتهم، وخصوصا رواتب 3 أشهر متأخرة، كما لجأوا لإغلاق الطريق الرابط بين نواكشوط وروصو للفت الانتباه لوضعيتهم، وقد تدخل الدرك لتفريقهم.

وتعمل الشركة الإماراتية في موريتانيا منذ سنوات، وتم منحها مساحات أرضية في المناطق الزراعية جنوب البلاد، وفي ولاية نواكشوط خلال فترات متقاربة، كانت أولها يوم 01 فبراير 2018.

واستثمرت الشركة في زراعة التوت الأزرق في منطقة كرمسين بولاية الترارزة، وأعلنت تصديره إلى السوق البريطانية.

وتعمل الشركة كفرع للشركة الإماراتية الأم، وتم تسجيل الفرع الموريتاني باسم رجل الأعمال الإماراتي صادق العمري صافد البحري سالم، وتحدثت وثائق الشركة الرسمية عن شريك موريتاني، لكنها أغفلت ذكر اسمه بشكل كلي.

 

 

مقالات ذات صلة