ومضة… / مجد محفوظ في الذاكرة…./ الشريف بونا

في مثل هذا اليوم تعود بنا الذاكرة الى تاريخ ناصع للصناعة التقليدية التي واكبت المجتمع الموريتاني في حله وترحاله منذ الإرهاصات الاولى لقيام المجتمع الموريتاني على اديم ارض المنارة والرباط.
فهذه الصور التي تراها بالعين المجردة منصوبة في مطار نواكشوط الدولي ” ام تونسي ” تنبئك عن عبقرية فريدة ومهارة لا تبارى في الاتقان للصانع التقليدي سيدي محمد ولد التلمودي الذي تفنن في جميع الصناعات التقليدية من صناعة الحلي إلى استغلال الحجارة المرصعة بالمجوهرات مستخدما الوسائل الحديثة ، مرورا بجميع المنتوجات الأخرى ..
ففي الذكرى ال 60 لعيد الاستقلال الوطني يجب أن نتذكر مجدا محفوظا في الذاكرة للصناع التقليديين وصناعتهم التي لعبت دورا رئيسيا في مقارعة المستعمر، بل كانت الوسيلة الأولى في تحرير البلد من براثين المحتل من خلال تزويد المقاومة بالأسلحة والأدوات التي يستغلها المقاوم على ظهور الخيل والإبل في الصحاري والجبال الوعرة لمطاردة جنود الأحتلال، وانتاج أدواة التعليم المحظري الذي  وقف في وجه  الأحتلال الثقافي للبلد.

 

مقالات ذات صلة