ومضة …/ 60 عاما على بزوغ فجر الأستقلال…/ الشريف بونا

نواكشوط 21 نوفمبر 2020 ( الهدهد . م.ص)

في صبيحة 28 نوفمبر 1960 استيقظ الشعب الموريتاني على العلم الوطني يتدحرج عاليا ليصل إلى رأس السارية على عزف فرقة الموسيقى العسكرية للنشيد الوطني، إيذانا ببداية عهد الحرية والانعتاق والتحرر من المحتل الذي عاث فساد في الارض على مدى قاربة عمر الدولة المدنية اليوم.
وإذا كانت أهم محطة في الاستقلال تتمثل في الاستقلال الثقافي فإن المستعمر رحل لكن ترك وراءه ما يضمن له أن يظل مسيطرا ومتحكما في البلد من خلال لغته التي ما تزال وإلى كتابة هذه السطور هي اللغة الرسمية عمليا في الإدارة الموريتانية ..
لا شك أن المادة السادسة في الدستور تنص على أن اللغة الرسمية للبلد “اللغة العربية ” لكن المسطور على الورق شيئ والمطبق على الأرض شيئ ٱخر .
فهل يكون تخليد الذكرى الستين لعيد الأستقلال الوطني هذه السنة بداية فعلية لترسيم العمل باللغة العربية في الأجهزة الإدارية وخطابات الرسميين خاصة تحت قبة البرلمان؟
وهل سيتم العمل في قطاع التعليم على تقليص الهوة بين مكونات المجتمع باجبارية التعليم باللغة العربية من الصف الأول إلى السنة الأولى اعدادية لنعطي بعدا ومعنى حقيقي لمدرسة “الجمهورية” التي ركز عليها رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في خطاباته الرسمية …؟

أم أن المتشبثين  والمتمسكين باللغة الفرنسية سيواصلون فرضها علينا ، لنظل ممسوخين من هويتنا العربية، وندور في جدلية لم نتمكن خلال 60 سنة مضت  من حسمها …؟؟

مقالات ذات صلة