ومضة …/ العين التي لا تنام…/ الشريف بونا

 

 

عندما تتوارى شمس نواكشوط وراء الحجاب عن المواطن ويرخي الليل سدوله يبدا هاجس الخوف يدب في نفس والد الاسرة وجميع افرادها ليقض مضجعهم.
فلم يعد إقبال الليل في نواكشوط مدعاة للطمأنينة والخلود للنوم والسكينة بل اصبح مدعاة للقلق والخوف على المهج و الارواح من القتل وسلب الممتلكات وهتك حرمات الحرائر وترويع الاطفال.
فلم تعد جدران الاسمنت المسلح والأبواب والأقفال وسيلة فعالة لمنع اعتداء عصابات السطو وانقضاضها في اي لحظة من الليل عليك وانت نائم تحمل الأسلحة البيضاء والحمراء والصفراء والسوداء بلا وازع ديني وأخلاقي يحول بينها مع ارتكاب ابشع الجرائم التي تصك المسامع ويندى لها الجبين ضد من يقع ضحيتها.
عصابات تقضي يومها في النوم وليلها في البحث عن ضحية تسلب ممتلكاتها وتروعها ، حتى أصبح فعلها من الأمور العادية التي لا تثير انتباه أحد في نواكشوط بطوله وعرضه.
فما نشاهده هذه الأيام يطرح اكثر من علامة استفهام ؟؟
ففي اعتقادي أنه لم يعد هناك معنى لإكتتاب رجال الأمن وتدريبهم وتسليحهم ما دام مبرر وجودهم أمن المواطن غائبا،  أو مغيبا لسبب ما…؟؟
وفي اعتقادي كذلك أنه لم يعد هناك معنى للعدالة ما دامت غير رادعة وضاربة بيد من حديد على من يساق إليها من عتاة المجرمين بعد اعترافهم بارتكاب الجريمة . ..فلا نتهمها بالتقصير ولا التٱمر على المواطن لكن نأمل منها أن تكون أكثر صرامة في حماية أمن الوطن ..
لايختلف ٱثنان أن الأمن نعمة عظيمة من الله على الإنسان وجاء في القرٱن الكريم رديفا للإطعام من الجوع الذي هو وسيلة حياة الإنسان.. فلماذا يغيب الأمن اذا في شوارع نواكشوط حتى يصل إلى انتهاك حرمة المنازل …؟؟
فإلى متى وعين المواطن لا تنام قبل وبعد أيام الأعياد في نواكشوط ..؟؟

مقالات ذات صلة