ومضة…/ الهدوء قبل العاصفة…/ الشريف بونا

نواكشوط 24 سبتمبر 2020 ( الهدهد.م .ص)

وراء القضبان في قصر العدل بنواكشوط يوجد ملفان يشغلان اهتمام الرأي العام الوطني وينتظر بفارغ الصبر معظم المواطنين خاصة النخبتين السياسية والثقافية كلمة الفصل فيهما.
يتعلق الملف الأول بما يسمى “صفقة” تزوير العملات الأجنبية داخل أهم وأكبر مؤسسة مالية BCM , تتحمل أمانة حماية العملة الوطنية من التزوير والغش،  من باب أحرى أن تكون وكرا لتجارب تزوير العملات الأجنبية والتحايل عليها من الموظفين السامين في البنك ومن خارجه، وحسب تحقيقات شرطة الجرائم الاقتصادية تبين أن يدا خفية من القصر الرمادي كانت وراء ما حدث.
الملف الثاني و هو أكثر حساسية واعمق جرحا هو ملف تقرير لجنة التحقيق البرلمانية و ما اثارت من ملفات الفساد في عشرية نهب أموال الشعب و قد استدعت المشمولين فيه شرطة الجرائم الاقتصادية ليتضح فيما بعد انهم جميعا من علية القوم …
فهذان الملفان اشتد الصخب حولهما وكانا الى وقت قريب حديث الشارع والصالونات،  لكن فجاة خفت الموضوع و اصبح الكثير يتساءل عن سر التراجع في الحديث عن هذين الملفين خاصة بعد خرجة الرئيس السابق في مقابلته مع إذاعة افرانس 24…؟
حيث ركز في حديثه على أن القضية تم حشرها بشكل واضح في محيطه دون أن يكون هناك وضع قيود على المشمولين الآخرين في الملف مما يفسره باستهداف شخصي له ولمحيطه العائلي حسب قوله وهو ما تكذبه القرائن والأدلة على حد قول ٱخرين…
و تاتي التوصيات الصادرة للحكومة من طرف رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني حول ملف الفساد … ليبقى السؤال المطروح هل الهدوء الذي تعيشه القضية الٱن هو ” الهدوء قبل العاصفة”.

مقالات ذات صلة