في لقاء مع الهدهد: سائق سيارة أجرة يطالب بتخفيض سعر البنزين لحل أزمة النقل الحضري …؟

نواكشوط 18 اغسطس 2020 ( الهدهد . م .ص)

يلعب  النقل الحضري في المدن ذات الكثافة السكانية دورا كبيرا في تلبية حاجات المواطنين بشكل عام ونقل المرضى وأصحاب الحاجات الملحة على وجه الخصوص.

وسعيا من موقع الهدهد في إظهار بعض الأختلالات المسببة  لتفاقم أزمة النقل الحضري في العاصمة نواكشوط خاصة في فترة السنة الدراسية .

أجرى المقابلة التالية مع سائق سيارة الأجرة سيد ي محمد سيدي الذي يقوم بنقل الركاب بين  مفترق طرق مادريد ومقاطعة توجنين بولاية نواكشوط الشمالية:

سؤال :كيف تقيمون دور سيارة الأجرة في العواصم الكبيرة كنواكشوط مثلا ؟

جواب : من المعلوم أن سيارات الأجرة لها دور كبير في خدمة المواطنين حيث تساهم في أن يقوم المواطنبلتلبية حاجاته اليومية دون عناء وبأقل تكلفة ولايمكن الغناء عنها في العواصم الكبيرة كنواكشوط وانواذيبو وبعض المدن في الداخل.

سؤل : هل تعمل عملا ٱخر مع سيارة الأجرة ؟
جواب : لا انا منذ قرابة عقد أعمل في مجال النقل، وقد عشت فيه تجاربا كثيرة ، حيث كنت انقل النسافرين من العاصمة بالتجاه ولايات الشرق، ثم انتقلت بعد ذلك  إلى ممارسة النقل في سيارة الأجرة بنواكشوط ليستقر بي الحال فيما بعد على خط توجونين مادريد .

سؤال:  فما ذا عن حجم دخلكم اليومي من سيارة الأجرة ؟
جواب : الدخل اليومي مسألة متغيرة كعادة الحياة في بعض الأيام يكون الدخل في مستوى جيد وفي بعضها يكون مقبولا.

فعلى العموم النقل مهنة فيها الاستفادة الكبيرة إلا أن سعر البنزين لايزال غاليا مقارنة بدول الجوار، ولذلك انعكاس سلبي على دخلنا من سيارة الأجرة التي هي مصدر رزقنا لمواجهة الحياة في ظرف اقتصادي عالمي متأزم بسبب جائحة كفيد 19.

سؤال: فمن وجهة نظركم والبلد على عتبة افتتاح السنة الدراسية  كيف يتم التغلب على أزمة النقل في نواكشوط؟

جواب : لا شك أنه في مثل هذا الظرف بتفاقم الطلب على سيارة الأجرة مما يتطلب من السلطات التي هي صاحبة الحل والعقد أن تضع خطة لتسوية الأزمة ، وفي اعتقادي أن تخفيض تسعرة البنزين سيكون له الأثر في ذلك لأن الكثير من الناقلين بعد عزوفهم عنه لقلة مردوديته عليهم سيعودون إلى ممارسته من جديد .

سؤال: كيف تقيمون دور شركة النقل العمومي في التخفيف من الأزمة ؟

جواب : شركة النقل العمومي منوجهة نظري دورها محدود فهي تسير حافلات كبيرة  الكثير من المواطنين لا يرغبون في استخدام التنقل فيها إلا  اضطراريا وبالتالي جعل ذلك مشاركتها في تخفيف الأزمة دون المستوى المطلوب.

فهذه الشركة تعاني من عدم صيانة حافلاتها التي تتعطل يوميا وهي تقل الركاب مما جعل المواطن يفضل الانتظار على الشارع بحثا عن سيارة أجرة بدلا من ركوب  باصات شركة النقلل العمومي، ضف الى ذالك أن خطوطها في النقل محددة.

أجرى المقابلة : محمد أعل  كوري

مقالات ذات صلة