وتر حساس: فتهلك ..إن لم يكن لك من اهلك نافذ؟

سألني صديق قدم من الداخل لتسوية بعض أموره الحياتية:
– هل لك قريب من أهلك في المصلحة “س”؟
قلت:
– لا علم لي به، وأنت أليس لك بعض الأقارب هناك؟
أجاب والأسف بادي على محياه:
– لا علم لي بموظف من أهلي له وزن في أية إدارة حساسة على الرغم من كثرة المتعلمين من أبناء قبيلتنا.
سألت متعجبا:
– وكيف ذلك؟
رد باقتضاب:
– أنت لست بجاهل الأسباب.
قلت:
– أفصح !
ضحك بمرارة وقال:
– أترى لقبيلتي وزن قبائل النفوذ المعلومة، و”أقمارها” من الأحلاف، في دوائر السلطة وفي المال الذي لا يملك مصادره ويرد موارده سوى تجارها ورجال أعمالها ووجهائها ونسائها وشبابها وموظفيها الذين يؤمنون لهم ولوج مصالح الدولة وخزائنها والحصول على صفقاتها؟
قلت:
– كيف تجرأ على مثل هذا الاستنتاج؟
رد:
– أنت أعلم مني بأنه ليس استنتاجا وإنما الواقع الذي تسير به وعليه أمور هذا البلد المختلة الظالمة. الإدارات والمصالح والقطاعات والمشاريع والمؤسسات العمومية مقسمة بين القبائل والأحلاف، والتعيينات إلى ذلك تزكيها بيانات اجتماع مجلس الوزراء والمراسيم الوزارية والرئاسية.
قلت :
– وماذا بعد؟
أجاب ساخرا:
– فليهلك عن بينة “الضعف” من ليس له من أهله “وازن” في الهرم المسطح للدولة “السيباتية”!

بقلم : الولي ولد سيدي هيبه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً