افتتاحية …/ بزوغ اشعة شمس الذكرى الأولى لتنصيب رئيس الجمهورية…!

نواكشوط  01اعسطس 2020 الهدهد .م .ص)

في مثل صبيحة هذا اليوم من العام الماضي صعد رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الغزواني المنصة ليؤدي اليمين القانونية رئيسا للجمهورية الإسلامية الموريتانية أمام رئيس المجلس الدستوري  وٱلاف المدعوين ، في الوقت الذي  كان الشعب الموريتاني يحبس أنفاسه ليعانق بداية عهد جديد يعلق فيه الٱمال على تحقيق العز والكرامة والعودة إلى حياة القيم والأخلاق التي فارقها المجتمع يوم فارقها..!!
لقد كانت كلمات اليمين القانونية التي صدع بها رئيس الجمهورية بمثابة إبرام عقد موثق بين الشعب وقائده أن يظل كل منهما وفيا للٱخر في التزاماته وتعهداته التي قطعها على نفسه دون نكوث في العهد ولا نكوص عن الألتزام .
فما إن توسطت شمس ذلك اليوم كبد السماء حتى طوي ملف مأموريتين لرئيس سابق، فاسحا المجال أمام مأمورية خمس سنوات لرئيس قادر بكل المقاييس على قيادة السفينة والتحرك بها على طريق مستقيم معبد بالأمل في تحقيق العدالة وانصاف المظلوم واستغلال الثروات المتنوعة التي يزخر بها البلد في تجسيد طموحات من يحق له وحده الأستفادة منها “الشعب” صاحب الكلمة الأولى والأخيرة.
لقد بدأ العمل مبكرا للدخول في معركة التشييد والبناء رغم ما اتضح بعد ذلك من اختلالات في الحالة الاقتصادية الموروثة من تسيير عشر سنوات تبين أن ما كانت تقوله المعارضة فيها حقيقة وليس دعاية مغرضة .
رغم هذا وذاك كان حصاد السنة الأولى من المكاسب والٱنجازات جدير بالذكر والإشادة واصدق ما يقال فيه ما نشر مؤخرا في مقال للأستاذ الجامعي محمد الراظي ولد صدفن على موقع” الهدهد ” حيث يقول فيه ” إن موريتانيا التي انهكتها السياسات الأرتجالية الفاشلة واستحكم الفساد في مفاصلها علقت الٱمل على رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لتطبيق مقتضيات الإصلاح السياسي والأقتصادي والإجتماعي المطلوب في إرساء دعائم دولة الحق والعدل والقانون .
إن ذكرى تنصيب رئيس الجمهورية حدث مهم بالنسبة لنا جميعا لا لرمزيته التاريخية فحسب ، وانما لأن هذا التتويج جاء نتيجة انتخابات تعددية حاسمة لإخراج البلد من أزمة سياسية كانت تنذر بتمزيق النسيج الإجتماعي والمساس بالوحدة الوطنية.
فبعد مرور عام على تسلمه مقاليد السلطة شهد البلد حالة تميزت بالٱنعكاسات السلبية لمخلفات الجفاف والحالة الأقتصادية الغير مؤاتية , وجائحة كفيد 19 ،إلا أن النظام بفضل الله والتحلي بالإرادة استطاع أن يتغلب على هذه الصعاب وأن يحقق جملة من الإنجازات لا يتسع المقام لذكرها والخوض في تفاصيلها ،حيث تم تعميق ذلك في المقال المشار إليه ٱنفا.
ومهما يكن فإن الذكرى الأولى من مأمورية رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بداية انطلاق فعلي لتنفيذ برنامج” تعهداتي” الذي زكاه الشعب الموريتاني باصواته يوم الأقتراع.

بقلم : الشريف بونا

مقالات ذات صلة