ومضة …/ البدار..البدار../ الشريف بونا

نواكشوط ،18 ابريل 2020 ( الهدهد .م .ص)

تفاجأ الكثير من دول ومنظمات العالم من حولنا من الخطط والٱجراءات الاستباقية التي انتهجتها الحكومة الموريتانية في مواجهة جائحة كورونا ،حتى أصبحت حديث القاصي والداني ..
فبهذه الإجراءات الاحترازية سدت الحكومة الموريتانية كل المنافذ أمام عدو لا ينتظر دخوله تأشرة وما هر في اقتناص المهج البشرية ، خاصة تلك التي لا تتوقى شره المستطير، بل وتعتبر المتوجسين خيفة منه مبالغين في خطورته ..
ذات يوم كنت في سيارة أجرة مع بعض الركاب الذين يعتبرون في حديثهم حول فيروس كفيد 19 أنه مجرد فرصة انتهزتها الحكومة للحصول على مساعدات خارجية وجمع اموال داخلية لحاجة في نفسها ..بل أن احد الركاب يقسم على ذلك ..
وعند ما حاولت بأسلوب هادئ إقناعه بوجود الفيروس الوافد على البلد وضرورة ةالألتزام بالإجراءات الأحترازية التي تم اتخاذها لحماية المجتمع من تفشيه لأنه بمثابة وضع النار في الهشيم اسشتاط غيظا مما قلت وايد معظم الركاب موقفه معتبرين الوباء الطف بهم من الجوع الذي سيخلفه غلق الاسواق وتقييد حركة المواطنين من خلال حظر التجول.
اليوم وبعد تصاعد وتيرة الإصابات بهذا الوباء من حقنا أن نطالب السلطات العليا مرة أخرى بالعودة إلى الإجراءات التي أثبتت نجاعتها في بداية مواجهتنا لهذه الجائحة العالمية، بل إضافة إجراءات اكثر تشددا لحماية المجتمع .
ومهما يكن فإننا وصلنا إلى مرحلة الخطر التي تتطلب أن تصرخ ملأ حناجرنا ..البدار البدار…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً