شباب العلمانية حصاد متوقع…/ بقلم : الشيخ التراد محمد

 

كثر الحديث هاذه الايام عن فئة ضالة ومضلة تتبني المنهج العلماني وتدعو اليه استطاعت بشتي الاغراءات تجنيد بعض الشباب الموريتاني واقناعه بان جميع ما يعانيه المجتمع من تخلف و انحطاط يعود الي تمسكه بدينه السمح الحنيف. فشنوا حملة تشكيك وتسفيه لم تسلم منها الذات الاهية جل جلاله كما نالت من مقام الرسل والصحابة و العقيدة…
لكننا اذا تدبرنا الأمر و وقفنا وقفة تأمل مع انفسنا نجد ان هذا المنتوج نتيجة حتمية لبذر زرعه فينا الذين دمروا عن قصد او غيره البيئة الخيرية الحاضنة لأجيالنا الصاعدة فالطفل منذ نعومة اظافره يرمى في مدارس اجنبية غربية تفوح منها رائحة الالحاد وفي أحسن الحالات التنصير و هي تنشئته الاولى وبعد حصوله على الباكالوريا يبعث مباشرة الى الدول الراعية لتلك المدارس لينهل فيها من كل شيء ، ما عدا العلوم الشرعية وغيرها من موروثه الثقافي.
و بعد العودة يصعب التعايش بين فسطاطين في فضاء واحد لإختلاف المنبت والمشارب
شعب لا نكتشف ملامحه إلا عندما يغلق علينا شارع المدارس الفرنسية أو الامريكية بداية أو نهاية الدوام بمئات السيارات لترمي فلذات اكبادنا بدون تحصين الى عالم مجهول بدأت ألسنة لهبه تتطاير و ما هذه إلا الارهاصات الاولى.
مقابل شعب آخر رغم صعوبة الحال ما زال متمسكا بدينه وبعقيدته و بنقاء فكره وسلامة مقصده ولن يقبل الخنوع والاستسلام لمن باع آخرته بدنياه لمن باع مستقبله بثمن بخس.
فالصدام بين الاثنين قادم لا محالة اذا لم يتدارك الأمر العقلاء والحكماء في البلد ويتم وضع استراتيجيات فعالة في المجالات الحساسة كالتعليم والصحة تضمن دراسة الجميع تحت سقف واحد و علاجه في مستشفي واحد فتلك هي الوصفة الوحيدة لانقاذ الوضع و انتشال الأمة من مستنقع الإلحاد والتطرف والعنصرية والفوضى.

* الشيخ التراد محمد*

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً