النقل العمومي : بين غياب التنظيم …وتهالك الطرق..!!

 

نواكشوط 16 فبراير  2020 ( الهدهد .م .ص)

يمثل قطاع التجهيز والنقل أحد اهم القطاعات الخدمية نظرا لما للنقل من أهمية في حركية السلع والأشخاص من العواصم الى المدن والقرى وحتى الريف.
ويلاحظ المتتبع لتاريخ موريتانيا أن وسائل النقل باتت الى عهد قريب تحتاج الى قدر كبير من التنظيم والرقابة الصارمة خصوصا في زيادة الحمولة والسرعة المفرطة مجسدة بذلك المثل الحساني المشهور” الحجرة الطاح اعليه ويلو والطاحت اعليه ويلو” وهو مانتجت عنه خسائر بشرية ومادية في العشرية الأخيرة.
ان عملية النقل في بلادنا تحتاج الى دراسة معمقة تفضي بحلول مناسبة قابلة للتنفيذ تكون مساعدة في تنظيم النقل كخدمة عصرية وآلية لحفظ ارواح وامتعة المواطنين ٠
الأن وقد بلغ السيل الزبى في معدل الوفايات خلال الفترة الأخيرة بسبب حوادث السير فإن الجهات المعنية تتحمل المسؤولية في متابعة الطرق الرابطة بين الولايات كطريق الأمل الذي لم يعد سالكا بسبب زحف الرمال عليه مما يتطلب تدخل سريعا من الحكومة وتوعية المواطنين خاصة السائقين على خطر الرمال التي تكون عادة في مثل هذه الفترة تغطي الطريق اضافة الى رداءة بعض الطرق وتقعراتها ٠

ومن هذا المنطلق فانني أقترح كغيري جملة من الاجراءات لتنظيم النقل
1وجود نشرة يومية توزع على أوسع نطاق تحوي جميع الملاحظات التي قد تتسبب في وجود الأخطار على الطرق الطويلة ولم القصيرة ايضا.
2 تثبيت السرعة على جميع السيارات العاملة في مجال النقل ووضع غرامة مالية على المخالفين لها .
3 مراجعة رخص السياقة لأن اغلبها مأخوذ بالطرق الملتوية المعهودة عندنا .
4 ضرورة وجود وتعميم آليات لإزاحة الرمال عن الطرق
5 ضرورة وجود ميزان عند نقاط الخروج من عواصم الولايات تفاديا لزيادة الحمولة
7 اقتناء ردارات تراقب السرعة و تسهل عمل الجهات المختصة
8 مراجعة دائمة للحالة الميكانيكية لسيارات النقل ومعرفة مدى قدرتها المكانكية على النقل.
فمن اخطر ما يعاني منه النقل العمومي استحدام السيارات المتهالكة حيث تجدها تزاول النقل على الطرق الرئيسية دون رقيب.
9 تنظيم دورات تكوينية للسائقين خصوصا في تحسين خبراتهم في مجال قوانين السياقة ومعرفة اشارات المرور ونشر مخرجات هذه الندوات على اوسع نطاق لتعم الفائدة
وتجدر الاشارة الى أن قطاع النقل شهد جملة من الإصلاحات الا أنها لم تؤت أكلها حتى الآن وإن كان من بين هذه الاصلاحات اطلاق حملة السلامة الطرقية من لبراكنة وازاحة الرمال عن الطريق الرابط بين انواكشوط وروصو إبان زيارة فخامة الرئيس لهذه الأخيرة، ثم ازاحة سيارتين من نوع 1924 سقطتا بالقرب من عين أهل الطايع.

بقلم ” محمد ولد اعل الكوري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً