دورة تكوينية لصقل مواهب الصحفيين

نواكشوط 22ابريل 2019 ( الهدهد م. ص) نظمت اليوم وزارة الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان بالتعاون مع المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء في نواكشوط دورة تكوينية لصالح 30 صحفيا من القطاعين العام والخاص.

ويشمل برنامج الدورة التي تدوم أسبوعين عروضا نظرية وتطبيقية يقدمها خبراء في مجال الإعلام حول الأجناس الصحفية وأخلاقيات المهنة.

وتسعى الوزارة من خلال هذه الدورة إلى تحسين خبرات الصحفيين المشاركين وتعميق معارفهم في مجال التغطية المهنية للانتخابات.

وأكد وزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، الأستاذ سيدي محمد ولد محم، في كلمة بالمناسبة أن التكوين يحظى بأولوية قصوى لدى الوزارة حيث تعمل على الرفع من مستوى العاملين في مجال الإعلام سبيلا إلى خلق صحافة مهنية قادرة على أن تتبوأ مكانتها في مصاف الإعلام الدولي.

وقال إن المحاضرات التي ستقدم خلال هذه الدورة ستساهم في الرفع من أداء المشاركين وتمكنهم من مواكبة مستوى سقف الحريات الإعلامية المرتفع في بلادنا على غرار ما تتمتع به سائر الحريات الأخرى الجماعية والفردية التي عرفت خلال العشرية الأخيرة تطورا غير مسبوق، إرتكز على رؤية واضحة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، تنطلق من ثنائية تكريس الأمن وترسيخ الحرية، باعتبارهما أساس بناء الإنسان والوطن.

وأوضح أن هذه الدورة التدريبية تأتي ضمن سلسلة دورات تنظمها الوزارة بالتعاون مع المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء حول أدوات وآليات الممارسة الصحفية، وتغطية الانتخابات بمهنية وحرفية، في وقت تقف فيه البلاد على أعتاب مرحلة جديدة وحاسمة في تاريخها المعاصر، حيث ستنطلق في الثاني والعشرين من شهر يونيو القادم بحول الله انتخابات رئاسية ستفضي نتائجها إلى تناوب سلمي على السلطة ، وسيمارس الموريتانيون خلالها حريتهم في اختيار قيادة جديدة للبلد في انتخابات ترفع فيها الحكومة يدها نهائيا عن كافة مراحل العملية الانتخابية بدءا بالإحصاء الإداري ذي الطابع الانتخابي، مرورا بالإشراف على باق العمليات الانتخابية الأخرى وانتهاء بإعلان النتائج.

وقال وزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن المسؤولية الملقاة على عاتق الصحفيين جسيمة وحساسة وهي نقل الحقيقة مجردة من كل اعتبارات ذاتية أو منحازة، وتقديم التحليل المؤسس عل قواعد تراعي المهنية والموضوعية مما يستدعي من الصحفيين التسلح بأدوات العمل الصحفي وقواعده الفنية.

وبدوره أشار المدير العام للمدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء، الدكتور محمد ولد عبد القادر ولد اعلاده، إلى أن هذه الدورة تشكل المرحلة الأولى ضمن ثلاث دورات تكوينية سيستفيد منها 90 صحفيا من العاملين بمؤسسات الإعلام العمومي والخصوصي بغية تحسين خبراتهم وصقل مواهبهم.

وأبرز أهمية الدور المحوري الذي يقوم به الإعلام سواء من حيث نشر الأخبار وتحليلها، أو من حيث تنوير الرأي العام، مشيرا إلى أن هذا الدور يتعاظم إذا تحلى بالصدق والأمانة و الموضوعية انسجاما مع المهام النبيلة لوسائل الإعلام.
وقام الوزير بعد ذلك رفقة المدير العام للمدرسة بزيارة لوحدتين معلوماتيتين بالمدرسة مجهزتين للتكوين في المجال الاعلام السمعي البصري.

جرى افتتاح الدورة بحضور المستشار الفني لوزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان المكلف بالإعلام الخاص السيد محمد محمود ولد أبو المعالي.

و م ا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً