بيان: الهيئة التأسيسية لفرع اتحاد الاكادميين في موريتانيا

– الهدهد م ص – تلت السيدة فاطمة بنت الطالب أحمد ولد اطوير الجنة مديرة  البحوث والدراسات الاكادمية بفرع الاتحاد  في موريتانيا اليوم السبت في افتتاح أشغال الندوة العلمية حول دور المثقف في تعزيز السلم البيان التأسيسي لفرع الاتحاد الاكادميين والمثقفين الدوليين في موريتانيا وهذا نص البيان:
إيمانا برسالة الفكر العلمي ، وتوظيفها لرسالة الثقافة والبناء الشامخ لعروبة الأمة وآفاقها الكبيرة في ترسيخ تطورها الحضاري والثقافي الضارب بجذوره في التاريخ ،وأهمية ذلك التطور فى رسم خارطة المستقبل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية ، بما يسهم في بناء الأمة والنهوض بالشرائح والكفآت الاكادمية والثقافية ،التي تعزز مناهل دروب العلم والمعرفة للمساهمة في إرساء دعائم الوحدة الوطنية.
وبما لبلادنا العربية التي كانت مهد الحضارات من دور كبير في دفع التقدم الإنساني والحضاري عبر التاريخ ،رغم التحديات التي واجهتها على مر العصور ، وما تشهده من نهضة حضارية واعدة تقوم على تحقيق العدالة الاجتماعية والإيمان بحقوق الإنسان العربي المتمثلة في الحرية والمساواة .
وانطلاقا من كل هذا، وتأكيدا للدور الأكاديمي العربي والثقافي في النهوض بالأمة والتطلع الى آفاق واعدة على مختلف الاصعدة العربية والإقليمية والدولية جاءت فكرة إنشاء اتحاد الاكادميين والمثقفين الدولي لتعزيز التواصل الثقافي والحضاري عبر جسر المعرفة وبلغة العلم وآليات العصر الحديثة، تجسيدا لطموح نخبة من الأساتذة الاكادميين والمثقفين في استشراف غد مشرق سلاح رواده المعرفة والبناء الحضاري وشعارهم السلام والتآخي،” معا من أجل السلام والتآخي في العالم”.
إن اتحاد المثقفين يشكل منعطفا في تاريخ الأمة الثقافي والحضاري ،نظرا لأهدافه النبيلة ورسالته العلمية الواعدة ، كما أنه وسيلة لفتح آفاق التواصل والمشاركة الفاعلة في المحافل الدولية سبيلا إلى وضع خطط وبرامج ترسم الحضارة والمستقبل لبناء غد أفضل وترقى بالعمل الثقافي الاكادمي الى حيث يجب أن يكون في ظل عصر السرعة والعولمة ،وبما يضمن التفاعل مع كافة العناصر الإبداعية والحضارية التي تجعل من خدمة الثقافة الإنسانية المنطلق بعيدا عن تأثير الاتجاهات والعوامل الأخرى ذات النظرة الضيقة سواء كانت سياسية أو طائفية أو دينية.
ويحرص المنشؤون للاتحاد على تعزيز المكانة العلمية الاكادميين والمثقفين من خلال إبراز دورهم العلمي في تنمية القدرات والكفاءات ومد جسور التعاون والتواصل مع كافة المؤسسات الدولية التي تتقاطع مع الاتحاد في أهدافه الثقافية والحضارية في مختلف الأقطار ضمانا للارتقاء برسالة المعرفة التي توحد الإنسانية، وسعيا الى تحقيق طموح اتحاد الاكادميين والمثقفين الدوليين في خلق بيئة ثقافية واسعة النطاق توظف كل الملفات العلمية المتاحة بغية الوصول إلى الغاية المنشودة في النهوض بالأمة فكريا وثقافيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً